هل تدخل جمال مبارك أمين عام لجنة السياسات لغلق ملف المادة «18»؟!
وهل كان التدخل - كما صوره البعض سرا - عبر مكالمة هاتفية، أجراها أمين السياسات مع حسن فريد حامل توكيل المادة «18»؟
وهل كانت المكالمة التى تلقاها فريد من رقم ظهر على شاشة جواله تحت مسمى
private number أو رقم خاص بالعربى؟
وهل حملت المكالمة صيغة «العين الحمرا».. أو أنها كانت مكالمة ترضية.. تحمل معانى مشابهة لـ: قلوبنا معكم.. يا حسن بك.. أيوه يا أفندم: أنا عارف ان الاتحاد كله مشاكل وربما مفاسد، لكن الكرة المصرية يجب ألا تدفع الثمن، وطبقا لهذا المقطع - تحديدا - تنتهى المكالمة بقول جمال مبارك: المهم تسحب القضية، وبعدين نشوف حكاية اتحاد الكرة وبلاويه.. شكرا.. «تك».
هذا السؤال بكل سيناريوهاته طرح بقوة عقب سحب حسن فريد جدا للدعوى.
تلك الأسئلة المكتومة الذى ترددت كالعادة.. فى الجلسات الخاصة والمقاهى، وتناقلها العاملون فى الحقل الإعلامى - دون نشر - دفعتنى لأن أتوجه برسالة هامة.. وربما ترقى للفظ الخطيرة إلى الأستاذ جمال مبارك كرئيس للجنة السياسات المنبثقة عن الحزب الوطنى.. وتحديدا الحزب الحاكم.. مش كده.
الرسالة تؤكد أن السادة مسئولى الاتحاد الجبلاوى، يروجون لأن اللى معاه جمال مبارك مايخافش من أى حد!
الرسالة تحمل أيضا سؤالا هاما لأمين عام لجنة السياسات، هو: لماذا لا تنظر فى ملف اتحاد الكرة كاملا.. فهناك قضايا مرفوعة على أغلب أعضائه وهناك فضائح بالجملة، وبيع لحقوق حصرية، دون ترتيبات إدارية تنص عليها قوانين البلد، مثل البيع بالأمر المباشر دون إعلان، لحقوق كثيرة بأثمان بخسة تحت مسمى أنهم يبيعون الهواء، الذى لم يكن أحد يبيعه؟!
الرسالة تتضمن أيضا أن يسأل الأستاذ جمال مبارك الكابتن محمود الجوهرى جنرال الكرة المصرية، عن فضيحة رفض مشروعه المكون من 300 ورقة، تعد روشتة لعلاج أمراض الكرة المصرية.. وعدم ترك شائعة حماية جمال مبارك لاتحاد الكرة بكل خطاياه تسرى وتسرى وتنتشر.
هذا الجزء شديد الالتهاب عن «الحماية»، والذى يعد قنبلة موقوتة فى حاجة لإجابة شافية وعاجلة.. فالآن فى مصر هناك حقائق تعلنها رئاسة الجمهورية.. ورئيس دولة تتم مناقشته، وأيضا فضح لحقائق ووقائع فساد لمشاهير ومسئولين كبار، قريبين من دوائر السلطة.. لكن العجيب والغريب والذى يمكن أن يتحول إلى خانة مريب، هو حالة السكوت العظيم عن فضائح اتحاد الكرة.. والأغرب والأخطر هو سيف المساندة الذى يشهره اتحاد الكرة فى وجه أى نقد.. لأن المنتخب عنده تصفيات مونديال 2010؟! وكأن طلب التحقيق فى الفساد داخل الاتحاد سيضر بالمنتخب وجهازه ولاعبيه!
أستاذ جمال لا تتركهم يستعملون اسمك لتضليل الرأى العام.. وترويع المطالبين بالحقيقة والباحثين عن إعادة اللعبة إلى المكانة التى تستحقها مصر، البلد الذى يحكمه الحزب الوطنى الذى تترأس أهم كياناته. أخيرا.. عندى أمل كبير كمواطن فى أن ترد على الرسالة.. وأن تعد بأن يكون للرياضة وكرة القدم تحديدا مكان فى سياسات لجنتكم.. وأتعهد بوضع كل الحقائق أمامكم.. فإما أن تكون هناك خطوات إصلاحية - أن يصح ما نعرضه.. أو أن يساءل أمثالى ممن يدعون حب مصر أمام الجهات القانونية المنوط بها حماية الكيانات المصرية، مثل اتحاد الكرة من أمثالنا، فتتركه يبيع من الباطن حقوق «كواليس» المنتخب.. أو تترك سعر بيع الدورى دون مزايدة علنية، أو توقع على بياض لرعاة يؤكدون أنهم دفعوا من تحت الترابيزة على الهواء، مثل د.وليد دعبس رئيس قناة مودرن، وهو حوار على الهواء.. آى والله على الهواء.. أخيرا أنتظر منكم الرد.. لأن السكوت ربما يكون رضا عن هذا المجلس الجبلاوى لأسباب لا يعرفها المواطن؟!