أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

صحيفة قومية "تلمّع" مريم رجوى

الأحد، 26 يوليو 2009 05:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى جعل الإدارة المصرية تستعين بمنظمة توصف دوليا بأنها على لائحة الإرهاب (مجاهدى خلق) من قبل الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا ولا تمثل المعارضة الإيرانية، بل فصيل واحد ضمن فصائل أقوى مثل ابن شاه إيران السابق رضا بهلوى الذى يعيش فى الولايات المتحدة ويمتلك نظاما بديلا ووسائل إعلام ومجموعة خبرات وغيره من فصائل المعارضة حتى فى الداخل.

لكن صحيفة قومية هى مجلة أكتوبر التى يرأس تحريرها الزميل مجدى الدقاق عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى، ركزت وفى غلاف صفحتها الأولى على وصف مريم رجوى بزعيمة المعارضة الإيرانية التى تقود الانتفاضة حتى سقوط نظام الملالى ووصفت (أكتوبر) رجوى بأنها مناضلة من طراز نادر ورئيسة جمهورية إيران المنتخبة لفترة انتقالية.

وتجاهلت أكتوبر كون رجوى تريد القفز فوق منجزات ثورة الشارع الإيرانى وانقسامه داخليا على نظام ولاية الفقيه وانضمام شخصيات بحجم رافسنجانى وخاتمى إلى المهاجمين لأحمدى نجاد، وظهور معارضة داخل مرجعية قم وبين الشباب الإيرانى وفوق كل ذلك تريد رجوى ومنظمتها أن تصعد على كفاح هؤلاء جميعا وتنصب نفسها بزعيمة المعارضة الإيرانية هى وتنظيمها المسلح الذى مارس أعمالا إرهابية وقتلت المدنيين، كما قامت بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد النظام الحاكم فى إيران.

وكان من أبرزها اغتيال بعض رموز الحكم فى الجمهورية الإيرانية - تفجير مبنى البرلمان الإيرانى، على النحو الذى أدى إلى مقتل عدد كبير من النواب - تدمير الكثير من المنشآت الاقتصادية الإيرانية. كذلك واصلت الحركة عداءها للدول الغربية، وبسبب تورط الحركة فى اغتيال العديد من العسكريين الأمريكيين الموجودين فى إيران خلال فترة السبعينيات، فقد اعتبرتها بعض الدول الغربية مثل أمريكا وكندا حركة إرهابية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام صدام حسين كان يقدم لحركة مجاهدى خلق الكثير من الدعم المالى والعسكرى والسياسى، وبالذات خلال فترة الحرب العراقية - الإيرانية. ورغم قرار المحكمة الأوروبية بإلغاء قرار وضع المنظمة على لائحة الإرهاب، إلا أن هناك دولا عديدة لا تزال تعتبر هذه المنظمة إرهابية. وفى مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة، ولذلك جاء قرار الحكومة العراقية بإغلاق معسكر أشرف الذى يضم عناصر مجاهدى خلق وكان يوجه من خلاله هجماته إلى إيران.

وقد سرت شائعات أنه سينتقل إلى مصر، ولكن تم نفى ذلك الأمر من قبل الخارجية المصرية فلماذا تصر الصحف القومية على تلميع رجوى ووصفها بصفات ليست فيها وتجاهل بقية الفصائل الأخرى؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة