أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

الرصاص الإسرائيلى يقتل الجنود المصريين

الإثنين، 17 أغسطس 2009 06:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم نسمع أن وزارة الخارجية المصرية شفت غليل كل مصرى وعربى وهدأت من غيظه وحنقه وغضبه وقامت باستدعاء السفير الإسرائيلى لتأنيبه وتوبيخه والتنبيه عليه بعدم تكرار حوادث الاعتداء على الجنود المصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية. مهما كانت الحجج والمبررات والأوهام الإسرائيلية . سواء مكافحة تهريب السلاح عبر الأنفاق أو أى شىء تعودت إسرائيل على تبريره وتجاهل مشاعر الرأى العام المصرى والعربى والإسلامى .


وذلك ليس بدافع وطنى وواجب قانونى ودستورى من الحكومة المصرية تجاه مواطنيها بل أيضا حفاظا على سيادتها ومكانتها بين الأمم. وانطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل الذى تطبقه إسرائيل وتقيم الدنيا ولا تقعدها إذا مس سفيرها المعزول شعبيا أى هواء فاسد، وادعاءات ومزاعم عن محاولة الاعتداء عليه وتظل الاتصالات لا تنقطع من تل أبيب والمبعوثون يكفون عن مطالبة مصر بحماية سفيرهم من مجرد الشائعات. وتشديد الحراسة على سكنه وسفارته المعلقة وتحركاته المريبة وسهراته ورحلاته ولقاءاته ، منعا لاقتراب المشاغبين منه من رافضى وجوده على أرض النيل الطاهرة .

فى كل مرة يقتل جندى مصرى أو يصاب برصاص إسرائيلى ، تخرج حكومة تل أبيب لتدعى أنها رصاصات غير مقصودة وجاءت بطريق الخطأ . وكأن دم جنودنا الشرفاء المرابطين على حماية بوابتنا الشرقية والتاركين بيوتهم وعائلاتهم من أجل تنفيذ مهام كلفوا بها مكن قياداتهم، أصبح كالماء لا طعم لا لون لا رائحة.

ولا أعرف مبررا واحدا لعدم قيام الخارجية التى كانت فى الماضى لها شنة ورنة واسم براق فى المحافل الدولية فلا يكاد يذكر اسم مصر إلا ويذكر معه الدبلوماسية المصرية والكرامة والشموخ الوطنيين فما الذى أوصلنا لهذه الحالة من التبلد والصمت غير المبرر على انتهاك سيادتنا وحرمة دم أبنائنا بحجة الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد وكافة بنودها رغم أننى سألت خبيرات حصل على الدكتوراه فى تلك المعاهدة هو الدكتور حسن وجيه الذى أخبرنى أنه يجب تعديل المعاهدة الآن بعد 30 عاما على توقيعها . ثم إن المعاهدة ليست قدس الأقداس الذى لا يمس بل هناك ثغرات كثيرة تتضمنها وتتطلب تعديله وليس إلغاءها حتى لا تكون مبررا لإعلان الحرب وحجة إسرائيلية لتقويض تعهداتها أمام المجتمع الدولى .

إنها سيادة مصر التى يجب أن تكون خطا أحمرا لا يجوز المساس بها وإلا فعلى الدنيا السلام ولا عزاء للمصريين وكرامتهم وعزتهم أمام شعوب الأرض .


أخبار متعلقة:
بعد إطلاق النار على الجندى المصرى ..اليوم السابع يرصد التجاوزات الإسرائيلية على الحدود المصرية.. اعتداءات على القوات المصرية ودعم عصابات التهريب
التحقيق فى إصابة جندى الحدود برصاص إسرائيلى
إصابة جندى مصرى برصاص الجيش الإسرائيلى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة