صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب بعنوان " دون كيخوته المصرى" للكاتب حازم خيرى.
الكتاب يعد أول دراسة علمية وثائقية تتناول حياة المبدع المصرى الراحل نجيب سرور بالتحليل العميق حيث وصفه الكاتب بأنه دون كيخوته المصرى.
واعتمد الكاتب على نموذج تفسيرى يجمع من وجهة نظره بين العلمية والواقعية، استنادا إلى كم يعتد به من الأعمال المنشورة وغير المنشورة والتى ظلت حبيسة الأدراج لسنوات تقترب من الثلاثين دون أن تجد من يتعهدها بالدراسة والتحليل.
وأشار المؤلف إلى سبب اختياره عنوان الكتاب "دون كيخوته المصرى" أن نجيب سرور اختار هذه التسمية لنفسه حين شغف ببطل رواية ثربانتس الشهيرة التى تحمل نفس الاسم ورأى فيه نفسه، حتى أنه أهدى أخاه تمثالا من المعدن لدون كيخوته، كما أن نجيب سرور قد رثى نفسه بأبيات كتبت على قبره بعد وفاته قال فيها:
قد آن يا كيخوت للقلب الجريح
أن يستريح
فاحفر هنا قبرا ونم
وانقش على الصخر الأصم
يا نابشا قبرى حنانك
ها هنا قلب ينام
لا فرق من عام ينام وألف عام
هذى العظام حصاد أيامى
فرفقا بالعظام.
جدير بالذكر أن الكتاب قد ذكر سيرة حياة نجيب سرور منذ بدأ فى كتابة أولى تجاربه الشعرية عام 1946 متأثرا بسقوط الكثير من الضحايا المصريين فى مظاهرات ضد الاحتلال البريطانى، تخرج سرور من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1956وتم تعيينه ممثلا ومخرجا فى نفس العام بالمسرح الشعبى، وأسهم بعد ذلك إخراجا وتمثيلا عام 1958 فى أول مهرجان مسرحى أقيم بحديقة الأزبكية، وسافر إلى بودابست عام 1962 للعمل بالقسم العربى بالإذاعة المجرية وعاد عام 1964 بعد مطالبة الناقد رجاء النقاش بعودته على صفحات الجمهورية ليتم تعيينه أستاذا بالمعهد العالى للفنون المسرحية وهى الوظيفة التى فقدها سرور بعد عامين، ليتم تعيينه بعدها بعشرة أعوام مديرًا للمسرح القومى دون السماح له بممارسة اختصاصاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة