سعيد شعيب

الجيش التركى

الجمعة، 25 سبتمبر 2009 01:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يهاجم الجيش التركى المدينة حتى يحتلها، وبعد قليل من الكر والفر يرسل العمدة مندوباً للتفاوض. وفى هذه الأثناء يتم عرض مسرحية ويقترح البارون مونش هاوزن على العاملين فيها أن يحكى لهم حواديت عن مغامراته التى تؤكد على القيم الإنسانية الرفيعة مثل الحرية والعدل والحق والخير والجمال. ولكن العمدة يعترض على هذه الحواديت التى يقول إنها خرافية وتفسد وعى الشعب وتدمر وحدته فى مواجهة العدو الرابض على أبواب المدينة، فقنابله لم تتوقف وخطره لم يزول.

ييأس البارون ويقترب من الموت، لكنه يتمسك بالأمل ويستمر فى رواية حكاياته المدهشة عن القيم الإنسانية التى أحبها الناس وصدقوها وطالبوا بتحقيقيها. لكن العمدة لم يلتفت إليهم، فقد كان مشغولاً بأشياء أخرى منها التفاوض مع الأتراك. ورغم اختفاء أصوات القنابل، فهو مصمم على تأجيل كل شىء، لأن الخطر الخارجى ما زال قائماً، والجيش التركى المتوحش ما زال رابضا خلف أبواب المدينة فى انتظار اللحظة المناسبة.

وقرر العمدة القبض على البارون، فقد أصبح خطراً على وحدة الشعب كما يقول، ولابد من اعتقاله واعتقال مناصريه حتى يتفرغ الناس لمواجهة الخطر الأكبر الأتراك. وفى أحد الأيام يذهب العمدة فعلاً للقبض عليه ومعه حشود من قوات الأمن، لكنه فوجئ بالتفاف الناس حوله، ويحدث التصادم مع العساكر المدججين بالسلاح، وهو ما يدفع العمدة إلى إصدار أمر فورى بإطلاق الرصاص عليهم. وهنا يصيح البارون طالباً من حشود الجماهير الهجوم المضاد فيتوقف العساكر عن إطلاق الرصاص رغم صراخ العمدة برجاله بأنهم خونة وعملاء.. يرتفع صوت البارون مطالباً العمدة ورجاله بفتح أبواب المدينة حتى يحاربوا بأنفسهم العدو الرابض فى الخارج، لكنه يرفض بشكل هستيرى ويصرخ فى جنوده مطالبا بقتل الجميع.

لا يتوقف البارون ومن ورائه الناس عند رفضه ويتوجهون إلى الأبواب التى هرب الجنود الذين يحرسونها..
وتنهار الأبواب..
ويفاجئ البارون مونش هاوزن وجموع الشعب أنه لا يوجد أحد فى الخارج.
لا الجيش التركى ولا غيره. (ملخص للفيلم الأمريكى "مغامرات البارون مونش هاوزن" إخراج تيرى جيليام، بطولة جوناثان برايت)








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة