عن سلسلة كتابات نقدية التابعة لهيئة قصور الثقافة صدر كتاب جديد بعنوان "الغفران فى ضوء النقد الأسطورى" للكاتبة هجيرة لعور.
وتلقى الكاتبة الضوء على النقد الأسطورى فى الفصول الأولى للكتاب، حيث تذكر النقاد قد أوجدوا منهجا يهتم بظاهرة الأسطورة الأدبية يسمى بـ "منهج النقد الأسطورى".
ووضع هذا المنهج بيير برونيل سنة 1992 واعتمد على 3 خطوات إجرائية هى التجلى، والمطاوعة، والإشعاع.
وقد اختارت الكاتبة أن تطبق آليات هذا المنهج الغربى الحديث على نص عربى قديم هو رسالة الغفران للمعرى لعدة أسباب، أهمها انعدام وجود دراسات نقدية أسطورية تستثمر آليات منهج النقد الأسطورى فى الساحة العربية، والرغبة فى استثمار آليات هذا المنهج على رسالة الغفران لكونها نصا عربيا قديما وثريا تتلاقى فيه نصوص شعرية ونثرية، وذات شهرة عالمية نسج على منوالها العديد من المبدعين مثل دانتى الذى كتب "الكوميديا الإلهية".
خصصت الكاتبة مدخل الدراسة وعنوانه "النقد الأسطورى وأعلامه البارزين" لشرح هذا النقد ومنهجه، وأهم الأعلام الذين تبنوه، ثم تناولت ماهية الأسطورة فى الفصل الأول وعنوانه "ماهية الأسطورية الأولية والأدبية"، وتعريف الأسطورة اللغوى وعرض أنماطها وأهم خصائصها، وعلاقة الأسطورة بالأدب، وفى الفصل الثانى "الرموز وتجلياتها فى نص رسالة الغفران" التى رصدت أهم تجليات الرموز الأسطورية داخل نص رسالة الغفران، وتوج الفصل الثالث الكتاب، حيث خلصت فيه إلى أهم جماليات التوظيف الرمزى الأسطورى من خلال تتبع جماليات مطاوعة كل رمز من الرموز الثلاثة، وفى خاتمة الكتاب حاولت الإجابة عن مجمل التساؤلات التى طرحتها فى المقدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة