أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

بين المصرى اليوم ودار الشروق

الأحد، 06 سبتمبر 2009 07:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت اليوم السابع الالكترونية خبرا حول الإفطار السنوى الكبير الذى تعقده دار الشروق والذى يستضيف نخبة كبيرة من المثقفين والسياسيين والكتاب والصحفيين ورموز المجتمع من أطياف مختلفة ، وهو الإفطار الذى صار يمثل علامة من العلامات الرمضانية الكبيرة للقاهرة كل عام ، اللافت فى هذا الخبر هو ما أشار إليه محرره بهاء الطويل من عدم تلقى الأستاذ مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم دعوة لحضور هذا الإفطار على غير العادة إذ كان الجلاد ضيفا رئيسيا على إفطار دار الشروق لسنوات متواصلة ليس فقط لمكانته البارزة على خريطة العمل الصحفى فى مصر ، ولكن لصداقته الشخصية الوثيقة برموز دار الشروق وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الدار المهندس إبراهيم المعلم .

الجلاد صرح فى الخبر نفسه أنه لم يتلق الدعوة هذا العام فى حين بادرت المصرى اليوم بدعوة قيادات دار الشروق وجريدة الشروق إلى الإفطار السنوى للمصرى اليوم المقرر غدا الخميس فى نادى العاصمة ، وعزى الجلاد ، لمحرر اليوم السابع ، هذا الموقف إلى خلافات صحفية كانت قد نشبت بين جريدة الشروق والمصرى اليوم على خلفية حوار الجلاد مع الرئيس باراك أوباما فى حين اعتذر الكاتب الصحفى فهمى هويدى عن الحوار نفسه ، ما فجر خلافا وصل إلى حد التراشق وهجوم عدد من كتاب صحيفة الشروق على الجلاد ، وأضاف الجلاد فى الخبر نفسه أن المصرى اليوم تعتبر نفسها ( الشقيقة الكبرى ) التى تتعامل بقدر أكبر من سعة الصدر مع سائر الصحف المستقلة .

على أن قيادة صحفية كبيرة بجريدة الشروق قالت لليوم السابع أن الدعوات وصلت إلى مجلس إدارة المصرى اليوم وعددا من كتاب الصحيفة البارزين ، دون الإفصاح عما إذا كان الجلاد قد تلقى الدعوة أم لا .

هذا الموقف ربما يمثل حدثا عارضا أو قد يرى البعض أنه يعبر عن مخاصمة عابرة لا تستحق تسليط الضوء أو الإشارة إليها ، كما اعتبرت ذلك قيادات الشروق ، غير أننى من وجهة نظرى أعتبر أن لهذا الخبر أهمية أساسية تفرض دفع جهود المصالحة بين الصحيفتين المستقلتين ، وعدم تحويل أى خلاف مهنى إلى مخاصمة على المستويات الإنسانية ، وربما يكون الكشف عن موقف الإفطار هو أول طرق العلاج لما بين الصحيفتين من مجافاة ، أو ما بين قيادات التحرير فى الشروق ( الدار والجريدة ) وبين رئيس تحرير المصرى اليوم .

اننى من جانبى أرى أن أحد مصادر القوة للصحف المستقلة المصرية هو فى تجاوز أى نوع من الخلافات الصحفية أو السياسية الطارئة ، والنظر إلى ما يجمع هذه الصحف من تحديات مشتركة ، فالصحيفتين المصرى اليوم والشروق تمثل اركانا أساسية فى واقع ومستقبل الصحافة المستقلة ، المصرى اليوم بما لها من تأثير وبما حققته من قفزات مهمة فى عالم الصحافة المستقلة ،والشروق ، ومعها اليوم السابع بما يجتهدان لتقديمه على مستوى الصحافة اليومية أو الأسبوعية أوالالكترونية .

إننا ندعو المصرى اليوم والشروق معا إلى العبور على أى خلاف عارض ، لأن الجميع مؤهل للتنافس المهنى الحميد ، والتعاون لمواجهة التحديات الصحفية المشتركة .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة