لا تتأخروا فى علاج محمد ناجى

لا أكتب مقالا الآن .. بل أوجه نداء انسانيا لاستكمال مهمة بدأها آخرون لجمع الأموال اللازمة لعلاج الروائى الكبير والرائع محمد ناجي، وأتصور أن كاتبا بقيمة ناجى لو كان فى بلد تقدر قيمة مبدعيها، لتم على الفور علاجه بأى مبلغ كان وفى أى بلد تتيح له العلاج منذ ان بدأ المرض يتمكن من جسده، ومشكلة ناجى أنه شخص عزيز النفس، طيب القلب لا يطلب من الآخرين حتى لوكان عمره هو الثمن، كما أنه لاينتمى الى شلة أدبية وثقافية بعينها، فهو على تصالح مع الجميع ومع أدبه الروائى الجميل .
منذ ثلاثة شهور مضت والنداءات تتوالى لجمع الأموال اللازمة لسفر مبدعنا الكبير الى فرنسا لإجراء عملية زرع كبد كامل بعد ان تمكن السرطان من كبده الحالي، وبعد جهد كبير تم جمع مليون ومائتى ألف جنيها، وتمثل هذه القيمة ثلاثة أرباع المبلغ المطلوب، أى ان الباقى 350 ألف جنيه لإتمام كل النفقات المطلوبة لسفر ناجى الى فرنسا .
وإذا كانت الجهود التى تمت فى الفترة الماضية قد أسفرت عن جمع المبلغ الحالي،وتستوجب الجهود الخاصة بها الشكر لمن تصدى لها، فإن المشكلة تبقى فى أن الموعد المحدد لسفر ناجى لإجراء العملية هو يوم 25 يناير الجارى ولابد أن يسبقها تحاليل لازمة، ويظل المبلغ الباقى هو المشكلة فى استكمال الطريق نحو شفاء الروائى الكبير .
المبلغ المطلوب ليس مشكلة فى ان يتحمله بعض رجال الأعمال المعنيين باحترام الإبداع والمبدعين، وليس مشكلة فى ان تتحمله الدولة لو أخفق الأمل فى تبرعات من رجال الأعمال .