يحق لنا أن نفرح بما أصاب الجزائر.. يحق لنا أن نموت من الفرح بعد أن كسر الله من خلالنا شوكه الجزائر على يد فتية آمنوا بربهم فزادهم الله نصراً.. يحق لنا أن نستدعى من التاريخ عبارة زعيم العروبة جمال عبد الناصر مع بعض التصريف وهى "ارفع رأسك يا أخى لقد انتهى عصر الجزائر".. نعم نرفع رؤوسنا بعد أن رفعها رجال حسن شحاتة وأعطوا لـ"محاربو الصحراء" درسا فى فن الكرة النظيف وسددوا 4 صواريخ فى مرمى هذا المنتخب الذى سنحت له بعض اللوائح فى أن يحصل على بطاقة التأهل لكأس العالم رغم عدم أحقيته، كما أن نفس اللوائح أعطته فرصة للدخول فى دور الثمانية لكأس أفريقيا ليكون ضمن الكبار، ولكن رجال حسن شحاتة كانوا له بالمرصاد.. فتلاعب فتحى وزيدان وحسنى وجدو ومعوض ومتعب وغالى ومحمدى وعبد الشافى وجمعة وفتح الله وهانى والكابتن أحمد حسن ومن خلفهم السد العالى عصام الحضرى وبقيادة المايسترو المعلم حسن شحاتة - والله بالفعل معلم وحياة دينى معلم ومن قال غير ذلك فهو حاقد حتى لو شرب من مياه النيل – نعم كان ربك بالمرصاد وجند جنوداً من 14 مقاتلاً ليعطوا هؤلاء المتغطرسين من أبناء سعدان درساً ربما يقضى على هذا الجيل من اللاعبين الجزائريين الذين سيدخلون مباريات كأس العالم وهم محملون بأكليل العار بعد أن فضحهم رجال حسن شحاتة فى استاد "السيد داجراشا" بأنجولا..
نعم سيعودون إلى منازلهم فى الجزائر أو وهران أو مستعمراتهم فى فرنسا وهم يحملون كل معانى الخيبة بعد هزيمتهم الساحقة بأربعة صواريخ أطلقها حسنى عبد ربه ومحمد زيدان ومحمد عبد الشافى ثم ختمها محمد ناجى جدو خليفة أبو تريكة بهدف رائع لن ينسه فريق محاربو الصحراء، لأنه كان مسك الختام ولولا سوء الحظ والعنف الجزائرى ضد لاعبى مصر لارتفعت الأهداف من 4 إلى 8 أهداف - والله لا أبالغ.
نعم إن ربك بالمرصاد.. لفريق الجزائر الذى تعامل معنا فى مباراة أم درمان على أننا يهود، فجاء انتقام الله منهم فى أنجولا وبالأربعة.. جاء انتقام الله ليكسر غرورهم الغريب ويحطم كبرياءهم المريض فى أنجولا..
نعم إن ربك بالمرصاد.. وأعطى لفتية آمنوا بربهم وبمصريتهم وبمدربهم النصر بأربعة أهداف دفعة واحدة كنا كلما جاء هدف أطلقنا الهتاف الشهير "الله حى التانى جاى" لم نتسلح بالسنج والعصى، كما فعل جمهور الجزائر فى أم درمان، بل تسلحنا نحن واللاعبون بالإيمان بالله الذى لن يضيع تعب ومجهود فريقنا الذى يكفيه فخراً أنه لم يهزم حتى الأن فى 18 مباراة على التوالى ليحقق رقماً قياسياً لم يحققه فريق فى القارة السمراء، بل والبيضاء أيضا ولكن ما أحلى الفوز الأخير وما أجمل أهداف جدو وزيدان وعبد ربه وعبد الشافى التى أعادت الابتسامة لأكثر من 80 مليون مصرى..
ألم أقل لكم فى بداية مقالى نعم يجب علينا أن نفرح.. يجب علينا أن نؤمن أن هزيمة الجزائر هى نصر من عند الله.. نصر صناعة مصرية خالصة.. نصر يجعلنا فى كل عواصم العالم نخرج لنفرح ونعلن للعالم كله أننا ظُلمنا فى مباراة السنج والمطاوى والحجارة بأم درمان.. نفرح لأن الحزن أصابنا بعد مباراة أم درمان.. ليس لأننا خسرناه ولكن لأننا لم نتخيل حجم الكراهية المدفونة فى صدور الشعب الجزائرى تجاه كل مصر.. كراهية جعلتنى أنا "والذى لا يهمه مباراة كرة قدم" أن أعلنها صراحة "نعم أنا أكره الجزائر ولكن ليس أكثر من إسرائيل".. أكره الجزائر لأنها تعاملت معنا بعد الفوز على أننا أعداء ولم نكن نتخيل ذلك.. أكره الجزائر لأنهم ضربوا شركات مصرية ووجهوا لنا أفظع الشتائم.. لقد كرهت "عبارة" العروبة والقومية والشقيقة الكبرى وغيرها من المصطلحات السياسية التى خرج البعض علينا بها رغم أنهم شاهدوا كيف تعامل معنا لاعبو الجزائر وشعبها فى مباراة أنجولا لقد تحولوا إلى آلة حادة تشبه إلى حد كبير الآلات التى كان يحملها جماهير الجزائر فى أم درمان لذبح لاعبينا ولكن الله حفظ لاعبينا وأثبتوا أنهم رجال وأنهم أصحاب اللعب النظيف وكان الله فى صفهم ونصرهم على الجزائريين فى أنجولا لنثأر منهم لقد تحول الـ14 لاعباً مصرياً إلى صعيدة بداخلهم "ثأر بايت" كما قال لى زميلى دندراوى الهوارى ولم يكن أمامهم سوى الأخذ بالثأر فنجحوا فى أن يدقوا حصون الفريق الجزائرى بأربعة أهداف ونجحنا فى أخذ الثأر ولم يعد لدينا عندهم أى ثأر.. لهذا أفكر جدياً فى أن أعود إلى رشدى وأحب الشعب الجزائرى وأحب العروية والقومية ودور الشقيق الأكبر لأنه لم يعد بداخلى أى حقد على أى شىء جزائرى، فنجوم المنتخب الوطنى ثأورا لى ولـ 80 مليون مصرى فى موقعة أنجولا 2010..
والحقيقة أننى لم أرَ فى حياتى المنتخب المصرى يلعب بهذا المزاج وبهذه الحرفية فى مقابل فريق آخر يدعى الجزائر يلعب بطريقة وحشية، فهم لا يلعبون على الفوز، بل على ضرب لاعبينا الذين لقنوا الجزائريين درساً فى فنون اللعبة وقدموا عرضاً لن ينساه العالم كله، خاصة شعب الجزائر الذى عاث فى الأرض فساداً بعد موقعة أم درمان فاحرق شركات مصرية على أراضيها وطرد مصريين غلابة ذهبوا إلى هناك بحثاً عن الرزق ولولا عناية الله لوقع العشرات من أبناء مصر قتلى فى العاصمة الجزائرية، لكن الله كان لهم بالمرصاد فنصرنا الله فى أنجولا..
أخيراً وليس آخراً نقول للجزائريين الآن فقط نسامحكم على كل خطاياكم.. تجاه كل ما هو مصرى.. الآن فقط وبعد هزيمتكم وفضيحتكم نغفر لكم ذنوبكم وندعو الله أن يهديكم.. الآن فقط أقولها وبكل الصدق مرحبًا بالشعب الجزائرى الشقيق فى مصر وأنتم تحملون خيبة فريقكم وعلى رؤوسكم أكاليل العار ولن نشمت فيكم كما فعلتم ولن نخرج لضرب مصالحكم فى القاهرة ولن نستخدم أساليبكم الرخيصة فى الهجوم علينا بعد معركة أم درمان فمصر والمصريون أكبر من شذوذ بعضكم.. ولكن أقول لكم تمنوا الموت بعد هزيمتكم من مصر فى أنجولا وتمنوا ألا يقع فريقكم مرة أخرى فى طريقنا، لأننا وبسلاح الإيمان بالله والصبر سنكرر ما حدث فى أنجولا ولن نرحمكم، فإذا كان للفوز طعم رائع فالفوز عليكم له طعم آخر لا يمكن وصفه.. مبروك لمصر ولكل رجال حسن شحاتة ولـ"80 مليون مصرى" وملايين العرب الذين فرحوا لهزيمتكم..