سعيد شعيب

حروب أهلية على موقع "اليوم السابع"

الأحد، 03 يناير 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى عندما ناشدنا بعض قراء موقع اليوم السابع مساندتنا لحماية الحرية، هناك من اعتبرنا نريد تقليص مساحة الحرية، وهذا غير صحيح بالمرة (أرجو أن تقرأ التعليقات على مناشدتنا أمس)، فالفوضى هى نقيض للحرية، هى التى تدمرها. وهناك من اعتبر أن شتم المختلفين معه بديهى. وهناك من هددننا بأنه لن يلتزم إلا إذا التزمنا.. والبعض اعترف بأنه بالفعل أنه خرج على البروتوكول الذى شارك فيه قرائنا.

لكن هذه ليست الموجة الغالبة، فالكثيرون أشادوا بمهنية ما ننشره، وهذا يسعدنا ويعزز الطريقة التى ندير بها هذا الموقع الضخم، بل وكانت هناك اقتراحات فى التعليقات سوف ندرس بجدية تنفيذها ومنها تقديم خدمة الإبلاغ عن التعليق المسىء.

وفى كل الأحوال فردود الفعل على مناشدتنا لقرائنا بأن يساندونا لحماية الحرية تستوجب بعض الملاحظات:

1- إدارة الموقع لا تنشر ما هو مسىء للعقائد والأديان والأفكار أو الأشخاص، ونتسامح مع أى رد فعل غاضب أو حتى حاد، لكننا لا نسمح بالإساءة لإيماننا أنه يدمر الحرية. والأمثلة التى ضربها بعض القراء الأعزاء، لا أظن أنها تحمل إساءة، ولكنها قد تكون أحيانا حادة وهو أمر مقبول.

2- لست مع القارئ العزيز الذى أشار إلى أنه مع الحرية حتى لو فيها تجاوز، وضد الرقابة، وهذا منطق خطر جدا، لأنه فى الحقيقية يدمر الهدف الأساسى للحرية، وهو الحوار السلمى للأفكار، وصولا إما إلى أرضية مشتركة، أو وصولا إلى تعايش المتناقضات فى سلام إيجابى، لأن حرية التعبير تنزع بالضرورة فتيل أى ميل للعنف.. فى حين أن الإهانات الشخصية وإهانة المعتقدات والأفكار تشعل نيران العنف اللفظى، والذى يوصلنا حتما إلى العنف البدنى، أى حرب أهلية، وهو ما أتمنى ويتمنى قرائنا ألا تصل إليه بلدنا أبدا.

3- بالتالى فما ندعو إليه ليس كبت الحريات، لأن السب والقذف ليس من الحرية، ولكننا نحاول مع قرائنا الوصول إلى الأرضية التى تجعل حريتهم وحريتنا وحريات بلدنا تنمو وتزدهر، وهى أرضية من الصعب الاختلاف حولها، لأنها بسيطة وواضحة ومنطقية، كما نشرناها منذ عدة أشهر فى بروتوكول النشر على موقع اليوم السابع.

4- من المستحيل أن تغير الآخرين أو تدعوهم إلى اعتناق أفكارك، أو احترامها، بالعنف والقسوة، فهذا إرهاب لا يليق بموقع اليوم السابع، ولا يليق بقرائه الذين كانوا أصحاب الفضل الأول فى أن يحظى بكل هذه المصداقية وكل هذا التأثير.


موضوعات متعلقة:

رسالة إلى قراء اليوم السابع.. شاركونا فى حماية الحرية
بروتوكول النشر فى اليوم السابع








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة