المجلس الأعلى للصحافة يسبق نقابة الصحفيين فى مواجهة إعلام الفتنة الطائفية

السبت، 30 يناير 2010 12:10 ص
المجلس الأعلى للصحافة يسبق نقابة الصحفيين فى مواجهة إعلام الفتنة الطائفية السيد صفوت الشريف
سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، رئيس المجلس الأعلى للصحافة فى الاجتماع الذى عقد السبت الماضى بحضور عدد من رؤساء الصحف القومية والحزبية والمستقلة إنه بالرغم من أن غالبية الصحف المصرية كانت راقية، فى تناولها لحادث نجع حمادى لكن عدداً قليلاً من الصحف نقل دون تدقيق عن بعض الفضائيات التى تجاوزت فى استغلال الحادث كوسيلة للترويج والإثارة.

وكان المجلس الأعلى للصحافة قد أدان ما وصفه، بانتهاك عدد من الصحف المصرية للدستور والقوانين المنظمة لعمل الصحافة أثناء تغطيتها لحادث مقتل الأقباط فى مدينة نجع حمادى فى تقرير حول الممارسات الصحفية فى تغطية أزمة نجع حمادى منذ وقوعها مساء الأربعاء 6 يناير حتى الخميس 21 يناير الماضى تم إعداده برئاسة د. فاروق أبوزيد، الذى أكد لـ«اليوم السابع» أن نسبة التجاوزات التى قامت بها بعض الصحف المصرية بأنواعها (المستقلة والقومية) خلال تغطيتها لأحداث نجع حمادى لم تتجاوز 1 %، مشيراً إلى دور نقابة الصحفيين فى محاسبة الصحف التى تجاوزت فى تغطيها الإخبارية قائلاً: «القانون بيقول النقابة تحاسبهم».

جاءت جريدة «الدستور» على رأس الصحف التى لم تلتزم بالمعايير المهنية فى تغطية أحداث نجع حمادى سواء على مستوى الأخبار أو التحقيقات أو المقالات لنشرها تسعة موضوعات صحفية فى هذا المستوى، فيما كانت «اليوم السابع» و«الشروق الجديد» أقل الصحف التى وقعت فى الأخطاء بعد أن اعتبر التقرير الذى نشرته «اليوم السابع» تحت عنوان «مسئولون كبار شاركوا بالصمت والإهمال والتواطؤ فى جريمة نجع حمادى» أنه يمثل اتهاما بدون دليل، فى حين اعتبر موضوع الشروق الجديد الذى يحمل» الأنبا كيرلس يتوقع كارثة جديدة فى عيد الغطاس وبراءة الكمونى»، بأنه من الأخبار غير الموثقة التى تسىء إلى الوحدة الوطنية وتشعل نار الإثارة والنعرات الطائفية، بينما نشرت الوفد أربعة موضوعات و«المصرى اليوم» موضوعين و«الأهرام» موضوعين و«الجمهورية» موضوعين، وبالرغم من تلك الملاحظات السلبية فإن التقرير أكد أن الغالبية العظمى من الصحف المصرية، قومية وحزبية وخاصة، قد عالجت أحداث نجع حمادى بقدر كبير من الإحساس بالمسئولية الوطنية فى مواجهة النزعة الطائفية، والتزمت فى الأخبار التى نشرتها والتحقيقات والأحاديث الصحفية التى أجرتها بالدقة والموضوعية والاستناد إلى مصادر رئيسية.

دعا المجلس جميع المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية إلى تذكير الشعب المصرى بالتاريخ الذى جمع الأقباط والمسلمين فى دفاعهم عن الوطن ووحدته أمام جميع مؤامرات الاختراق، مختصاً رجال الإعلام والصحافة بضرورة الحرص على القيم والمبادئ الصحفية فى التغطيات الإخبارية والتى لا تتعارض مع مبادئ الوحدة الوطنية.

وأشار التقرير إلى أن بعض الصحف لم تلتزم بما أقره قانون تنظيم الصحافة ومبادئ ميثاق الشرف الصحفى التى تنص على التزام الصحفى بالامتناع عن الانحياز للدعوات العنصرية أو التى تنطوى على امتهان الأديان أو الدعوة لكراهيتها أو الطعن فى إيمان الآخرين أو ترويج التحيز أو الاحتقان لأى من طوائف المجتمع.

وأضاف التقرير أن هذه الصحف لم تعتمد فى موضوعاتها على مصادر رئيسية أو مؤكدة، كما احتوت على تحليلات غير دقيقة وابتعدت فى حالات كثيرة عن الموضوعية، ومنها الاتهام بغير دليل فى بعض الموضوعات ونشر أخبار غير موثقة أو مؤكدة تسىء إلى الوحدة الوطنية وتشعل نار الإثارة والنعرات الطائفية، كما أسرف بعضها فى الإشارة إلى الهوية الدينية للمواطن دون أن يكون ذلك ضرورياً من الناحية المهنية لإيضاح محتوى الخبر بل سعى بعضها لاستغلال الحادث سياسياً.

وتمثل ذلك فى تأكيد الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن ووأد محاولات استثمار الحادث لغير مصالح الوطن، والالتزام بالدقة والموضوعية والاستناد إلى مصادر رئيسية موثوق بها بالإضافة إلى تذكير الأجيال الشابة بالنماذج المشرفة من الكفاح المشترك لجميع أبناء الأمة من مسلمين ومسيحيين.

كما أوصى التقرير جميع الصحف ووسائل الإعلام بالتأكيد على أهمية التنوع الثقافى فى إطار الوحدة، والتأكيد على مبدأ المواطنة واحترام حرية العقيدة والعبادة، والعمل على وضع سياسات إعلامية وثقافية تصيغ أسس العلاقة السليمة بين أبناء الوطن الواحد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة