أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

شيئان.. الأول محمود معروف والثانى مدحت شلبى

السبت، 30 يناير 2010 01:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تتورط وتقرأ:
خلى بالك سأكون حادا وفظا وأشياء أخرى وحشة وسأفعل ذلك وأنا فى تمام وعيى وغير مندفع على الإطلاق.. وأعلم أنك ستتهمنى بالتجاوز وإساءة الكلام مع الكبار.. ولكن زى بعضه أنا فخور بهذا الاتهام لو كان الكبار بهذا الشكل الذى نتكلم عنه..

إذا كنتم تبحثون عن سبب حقيقى لحالة التردى والتراجع التى نعيشها بخلاف قرارت الحكومة والشلة الحاكمة طبعا، يمكنكم أن تجدوا مايسركم من التفسيرات المنطقية لدى قادة الرأى العام فى مصر، وهؤلاء منهم مجموعة مسؤلة بشكل مباشر عن انيهار المنظومة الرياضية- باستثناء نجاحات منتخب حسن شحاتة- وإفساد الذوق الرياضى والعام فى مصر.

أتكلم هنا عن اثنين من جيل الرواد أحدهما أصبح متخصصا الآن فى الردح الفضائى والآخر فى الردح على ورق الصحف والفضائيات حينما يتمكن.. أتكلم هنا عن اثنين من جيل الرواد فى فن المزايدة واللهث خلف غرائز الشارع العشوائى حتى لو كان ذلك على حساب الوطن وما يملكه من قيم وأخلاق وتقاليد.. أتكلم هنا عن اثنين حينما تسمعهما وهما يتحدثان عن الأخلاق والمبادئ ويوجهان نصائح الالتزام للاعبى مصر تصدق.. ولكن حينما تقرأ ما يكتبه الأول أو تشاهد ما يفعله الثانى على قناة مودرن تتعجب وتدرك أن المنبع الحقيقى لمرض "الشيزوفرينيا" موجود هنا فى مصر.. وهؤلاء أشهر مصدريه!

الأول هو الأستاذ أو كما يقولون الناقد الرياضى محمود معروف.. دعنا من الكلام عن محاولات الاستظراف الكتابية.. ودعنا من التحليلات التى لا تختلف كثيرا عن تحليلات رواد المقاهى، وركز معى كثيرا فى تجاوزات هذا الرجل الذى لا يكل ولا يمل من توجيه النصائح الأخلاقية للاعبين.. الأستاذ معروف الذى كتب فى الصحف وأبدى استغرابه فى الفضائيات عن الإعلام الجزائرى المتجاوز والصحف الصفراء التى تستخدم ألفاظا غير لائقة هو رائد التجاوز وأستاذ استخدام الألفاظ غير اللائقة، فهل يعقل أن يكتب ناقد رياضى محترم فى مقاله كلمات من نوعية:(يا أسود الكاميرون.. مفيش فيكم دكر كلكم لا مؤاخذة (.....) أنتم طبعا تعلمون ما يقصده الأستاذ معروف الناقد المحترم بهذه النقط الموجودة بين القوسين.

المهم فى نفس المقال الذى يحمل "تلكس إلى" فى العدد الأسبوعى الأخير من الجمهورية استكمل سيادة الناقد الرياضى وصلة التجاوز فى حق الكاميرون ومنتخبها قائلا: فى السوق الآن أسود صغيرة ورخيصة إيتو وجيرمى وسونج، طبعا لا يحق لأحد أن يسأل لماذا يكرهنا جمهور الكرة فى تلك البلاد.. ولا أعرف ما هو رأى الأستاذ الناقد إذا كتب كاتب كاميرونى عن منتخب مصر مثل هذا الكلام.. طبعا لا أحتاج أن أذكركم أن الأستاذ معروف يتخيل أن ما يكتبه هنا هو شئ ظريف وكوميدى وبيضحك!!

ويستكمل السيد معروف وصلة ردحه بتجاوز غير لائق حينما وجه تلكس إلى الحكم السيشيلى "إيدى ماييه" قال فيه: إيدى بتاكلنى ونفسى آخدك قلمين.

منتهى الاحترام من الأستاذ معروف لحكم ارتكب أخطاء عادية فى مباراة لم تكن مصر طرفا فيها..

طبعا هذه عينة من بضاعة يبيعها الأستاذ معروف ويصدرها للناس على أنها خفة دم لا تجاوز أدبى ويمكنك أن تطالع تلكسات سيادته أسبوعيا لكى تقوم يتجديد قاموسك اللفظى المسىء إن أردت.

الرجل الثانى هو اللامع والشهير مدحت شلبى المتحدث الرسمى باسم اتحاد الكرة المصرى وطبعا أنتم عاصرتم ما تلفظ به الرجل وقت أزمة أم درمان.. وتعرفون أيضا أنه أحد الفرسان الذى حول البرامج الرياضية إلى استديوهات ملاكى لتصفية الخلافات والحسابات، وتعرفون أيضا أنه يذكر ويمدح الحاج دعبس صاحب قنوات مودرن فى الحلقة ألف مرة.. أما إذا كنتم من متابعى موقع الفيس بوك فيمكنم متابعة فيديو قصير للمذيع المحترم عقب مباراة مصر والجزائر لترى بنفسك كيف استخدم أصابعه فى صنع إشارة غير لائقة.

الأستاذ شلبى يستحق بلا منازع لقب "مزايد" مصر الأول.. يهوى صناعة الزفة والدق على طبول الحرب طالما أن هذا يأتى بالجمهور وبالتالى بالإعلانات وبالتالى بالفلوس.. الغريب أن الرجل الذى يتكلم عن الانتماء والإخلاص والاحترام طوال الوقت يرفض الظهور الفضائى أو الحديث فى مداخلات هاتفية فى برامج رياضية أخرى لأن عقده حصرى مع مودرن رغم أن وظيفته هى المتحدث الرسمى باسم اتحاد الكرة.. شوفتم الإخلاص فى العمل.. شوفتم الانتماء للبلد.. شوفتم الناس اللى بتحرك الشارع الرياضى فى مصر.

المشكلة أن هذه النماذج تزيد وتتوغل تحت سقف الانتشار الفضائى.. تمتلئ الجيوب بالمال بينما يمتلئ الوسط الرياضى بالأخطاء والأحقاد والفشل.. لا تسألوا إذن عن تدهور الوضع الرياضى فى مصر؟ ولا تسألوا لماذا لم نصعد كأس العالم؟ ولا تسألوا لماذا يكره حسن شحاتة ولاعبو المنتخب الإعلام الرياضى؟ ولا تسألوا الشرفاء والجدعان من أبناء الإعلام الرياضى لماذا اختفوا أو أين ذهبوا؟ لأن الإجابة كلها.. لدى الشيئين وبقية الأشياء الشبيهة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة