الهابطون بـ«باراشوت الوطنى» على انتخابات الشورى

الجمعة، 08 يناير 2010 12:40 ص
الهابطون بـ«باراشوت الوطنى» على انتخابات الشورى هشام طلعت
محمد صالح - شريف الديب -إيمان مهنا محمد فرج - جاكلين منير - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ سياسة تصفية الحسابات تسيطر على الفيوم.. وانقسامات بين أعضاء البرلمان فى الشرقية حول المرشحين
◄◄«المنتزة» أكثر الدوائر اشتعالا بسبب قضية هشام طلعت مصطفى.. و«كرموز» ملف مفتوح للفتن الطائفية

رغم عدم انشغال الشارع المصرى كثيراً بانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى المقرر إجرائها فى إبرايل المقبل، فإن الأمر يختلف داخل الحزب الوطنى الذى يعتبر صاحب أكثر عدد من المقاعد النيابية بالنسبة للأحزاب المنافسة والمستقلين.

تشهد أروقة الحزب صراعاً داخلياً بين أعضاء الحزب الأصليين، والهابطين عليه بـ«الباراشوت» فى محاولة للتدثر بحمايته ومباركته للوصول إلى مقعد الشورى.
فى محافظة الدقهلية، تأتى دائرة ميت غمر وأتميدة، وأحد الهابطين عليها بالباراشوت عصام صقر، الذى تواجد فى الدائرة فى الفترة الأخيرة، وأعلن فى أكثر من مناسبة خوضه الانتخابات، والتى ينافسه فيها عبدالمقصود ستو العضو الحالى.

فى حين خلت دائرة شربين وطلخا وبلقاس ونبروه أمام محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف وعضو مجلس الشورى، حيث تم إبعاد منافسه الوحيد فى الدائرة وهو المهندس السيد الأتربى، الذى حصل على منصب أمين مساعد للحزب الوطنى، ويتوقع حصوله على مقعده بالتزكية بدعوى «هو كده ناجح ناجح» رغم رفض الدائرة له كمرشح، حيث لا ترى الدائرة الوزير إلا يوم الانتخابات فقط.

بينما فجرت انتخابات الشورى بالشرقية فى أربع دوائر صراعا داميا وانقسامات بين أعضاء مجلس الشعب، لإصرار كل نائب على مرشح بعينه ومحاولة استغلال علاقاته وجذب أنصاره لتأييد المرشح.

ففى دائرة الزقازيق ومدينة القنايات ينافس النائب الحالى خيرى مباشر «عمال» ابن عمه عزب مباشر، وحاتم الصالحى ابن عم نائب الدائرة عن مجلس الشعب د. محمد الصالحى، والثلاثة من مدينة القنايات بينما ينافسهم بقوة أمين مركز الزقازيق بالحزب الوطنى المهندس عادل حسين أمين عام نقابة الاتصالات، والذى يتمتع بشعبية وجذور عائلية قوية.

ويرى الجميع أن تفتيت أصوات مدينة القنايات حول مباشر والصالحى سيكون لصالح المهندس عادل حسين برغم صراع أعضاء مجلس الشعب عن دائرة الزقازيق حول المرشحين، ومحاولة التأثير على أنصارهم لدعم مرشح بعينه، فيدعم النائبان عزت بدوى «شعب» وعاطف أباظة «شورى» صديقهم النائب خيرى مباشر بينما يدعم النائب د. محمد الصالحى ابن عمه حاتم الصالحى.

كما تشهد دائرة أبوحماد «أبوحماد، فاقوس, أبوكبير» التى نائبها سكرتير عام المحافظة الأسبق أسامة صادق الذى يعتمد على نفوذه القوى وجذوره العائلية، برغم اكتساح شعبية منافسه الأول رجل الأعمال قبطان بحيرى عمر المختار صميدة بمركز فاقوس موطنه الأصلى.
بينما تعتبر دائرة « ههيا، الإبراهمية, ديرب نجم» قد حسمت لصالح النائب عبدالله الأنور «عمال» وذلك بعد ضعط اللواء محمد أبوالمجد عضو مجلس الشعب عن الدائرة على أخيه العميد عاصم أبوالمجد للتراجع عن الترشح تخوفا من الإحراج.

كذلك حسم دائرة كفر صقر «كفر صقر، أولاد صقر,الحسينية» لصالح النائب أحمد العشماوى بعد دعم أصدقائه من نواب الشعب بالدائرة، مثل محمد على يوسف وصبرى طنطاوى، والتأثير على أنصارهم لصالح العشماوى.

ومن المتوقع ألا تكون انتخابات الشورى ببورسعيد مقياسا حقيقيا للسيناريو المتوقع للشعب هذا العام لأسباب كثيرة، أهمها أن بورسعيد فى الشورى تعتبر دائرة انتخابية واحدة، ومن ثم يصعب على الأفراد المستقلين أو المنتمين للأحزاب الصغيرة خوضها لصعوبة توفير الإمكانيات المادية والبشرية لتغطية سائر أنحاء المحافظة، والأخطر من ذلك هو عودة الموظف الحكومى إلى الصندوق الانتخابى، بدلا من القاضى الذى كان يحميه من المزورين وفقا لقانون الانتخابات الذى صدر مؤخرا على حسب أهواء قيادات الوطنى، ومن ثم فإن المعركة الكبرى سوف تنحصر داخل أروقة الحزب الوطنى ومحاولة كل العناصر المتنافسة لضمان النجاح فى هذه الانتخابات للوطنى، وبالتالى فإن التجديد داخل هذا المجلس يظل مطلبا أساسيا لنائبى بورسعيد رغم عدم تواجد أحدهما على الساحة السياسية، وإقامته الدائمة بالقاهرة، دون أدنى تقديم خدمات للمواطنين، الأمر الذى دعا الكثيرين لإبداء رغبتهم فى شغل هذه المقاعد خاصة أن النائبين الحاليين أحدهما تخطى سن الستين والآخر يناهز الثالثة والسبعين من عمره، ومن ثم بدأت قيادات داخل الحزب تطرح على مائدة المجمع الانتخابى للوطنى أسماء عديدة من بينها محمد عبدالفتاح المصرى رئيس اتحاد الغرف التجارية، ومصطفى خضير رئيس القناة الرابعة، وحسنى رزق الله، والسعيد الشخطور رئيس مجلس محلى حى العرب، أما مقعد العمال فلم يظهر حتى الآن سوى عبدالعزيز حمدى أمين المجالس الشعبية المحلية بالحزب الوطنى، ومن المنتظر أن يكون سامى الرشيدى مرشحا فى حالة تعديل هدفه من الشعب إلى الشورى.

بينما شهدت الفيوم تحركا مبكرا من بعض الشخصيات التى تريد أن تحصل على دعم من الحزب أو أعضاء مجلس الشعب لخوض الانتخابات، خاصة فى الدائرة الثانية، التى تشمل مركزى الفيوم وطامية، التى يمثلها النائب عبدالرؤوف أحمد أبوالسعود.

ومن بين هؤلاء العمدة ربيع سلطان عضو الشورى السابق، والذى لم يرشحه الحزب للدورة الحالية، فإنه يقوم بزيارات لأبناء قرى دائرته ويقدم لهم مساعدات ويقيم الولائم، كما أنه من المقربين لرجال الحزب بالمحافظة، ويتردد أنه يحظى بمساندة عمرو أبوالسعود عضو مجلس الشعب الحالى كنوع من رد الجميل، لأن ربيع سلطان سبق أن سانده فى انتخابات الشعب.

كما يتردد أن محمد مصطفى الخولى يعتزم ترشيح نفسه، وكان قد سبق أن رسب فى انتخابات مجلس الشعب «وطنى» فى الدورة الحالية وفاز بها عمرو أبو السعود، ويحظى محمد مصطفى الخولى بمساندة على توفيق صالح عضو مجلس الشعب الحالى، ويقوم محمد مصطفى بجولات لقرى ونجوع مركزى الفيوم وطامية، حيث يحظى بتأييد كبير من أبناء مركز الفيوم.

أما عمن يتحركون فى هدوء دون الإعلان المباشر عن نيتهم فى خوض الانتخابات، فهو مصطفى الهادى عضو مجلس الشعب السابق، والذى يشغل منصب مدير عام بديوان عام بنى سويف، ولم يحالفه الحظ فى انتخابات الشعب الحالية ونجح بدلا منه على توفيق.
بينما يسيطر الغموض على الدائرة الثالثة التى تشمل مركز إبشواى وسنورس ويوسف الصديق، والتى ظلت لسنوات طويلة محتكرة للعضو الراحل رشاد الجارحى، كما أن موقف الحزب الوطنى يحيطه الغموض بهذه الدائرة، فهناك من يعتقد بأن يتمسك الحزب بالمرشح الحالى، وهناك من يؤكد أن الحزب سيدفع بأحمد هريدى عضو مجلس الشعب سابقا، وأما عمن يتطلع للترشيح فينتظر أن يخوض الانتخابات جلال فوزى مراد.

وتشهد الإسكندرية أكبر عملية تجديد نصفى فى انتخابات الشورى هذه المرة، حيث يتم التجديد لسبعة أعضاء من أصل 11 عضوا دفعة واحدة، حيث أصبح القلق هو سيد الموقف بين النواب خوفا من ترشيحات الحزب.

وتعد دائرة «المنتزة/ الرمل/ سيدى جابر» بالإسكندرية هى الأكثر إثارة واشتعالا بين الدوائر، حيث إنة يتوجب التجديد فيها لكل من عماد رطبة «عمال« وهشام طلعت مصطفى «عمال» وهى الدائرة التى شهدت ارتباكا بسبب تورط هشام طلعت فى مقتل سوزان تميم، والتى أصبحت أكثر الدوائر شهرة، وبدأت التربيطات وطرح الأسماء بها مبكرا منذ بداية نظر القضية أمام المحاكم، حيث طرح على الساحة الاسم الأول المرشح لخلافة طلعت بالدائرة، وهى سحر طلعت رئيسة لجنة السكان بالمجلس المحلى لمدينة الإسكندرية، ينافسها علاء صقر رئيس لجنة الشئون القانونية بالمجلس، فيما استبعد المراقبون ما كان مطروحا مسبقا فى خلافة سحر، خاصة بعد أن هبطت أسهم عائلة طلعت مصطفى كلها فى ظل التطورات الأخيرة.

يلى تلك الدائرة فى الدوائر الأكثر اشتعالا بالإسكندرية، دائرة «محرم بك وغربال وكرموز» والتى يتوجب فيها التجديد لمجدى عفيفى «فئات» الذى يتوقع المراقبون استمراره فى الدائرة لمواقفه القوية السابقة مع الحزب بالإسكندرية، والذى يعد قريبا جدا من رؤساء الحزب، فيما يتوقع البعض استبداله باسم قبطى بعد أن شهدت الدائرة معارك وحوادث قتل دخلت فى إطار الفتن الطائفية.

فيما بدأت بعض التكهنات تدور حول بعض الأسماء بعينها، والتى عرف عنها فى الفترة الأخيرة مساندة الحزب الوطنى والنظام لها ودعمها فى مناصبها، أمثال الدكتور طارق القيعى رئيس المجلس الشعبى المحلى الحالى، الذى أشيع عنه تدخل شخصية رفيعة المستوى لاستمراره فى منصبة وإجبار اللواء أحمد عوض على التنازل له والاكتفاء بمنصب الوكيل، بعد أن حظى على أغلبية الأصوات لمنصب الرئيس.

فيما قلت فرص دكتور ياسر ذكى رئيس لجنة الشئون الصحية بالمجلس المحلى بعد أن كان أقوى المرشحين بسبب تصريحاته الأخيرة عن دعمه للدكتور محمد البرادعى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، فيما تبقى باقى التجديدات للدوائر «أقل اشتعالا لأن معظم الترشيحات محسومة للنواب الحاليين».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة