مجلس إدارة الأهلى ولجنة الكرة مسئولون مسئولية مباشرة عما وصل إليه حال فريق الكرة من انحدار حتى أصبح أسدا عجوزا بلا أنياب، يرجو الفرائس والبطولات أن تسمح له باصطيادها عكس قانون الطبيعة وموازين القوى التى خلقها الله على الأرض.
مجلس إدارة الأهلى ولجنة الكرة مسئولون مسئولية مباشرة عن الهزيمة الأخيرة أمام الترجى، وقبلها أمام شبيبة القبائل، وقبل كل ذلك وبعده عن انعدام وزن الفريق وظهوره ضعيفا مهزوزا متوترا يلعب كرة عقيمة بطيئة بلا أى قدر من المتعة والمهارة، لأن اللاعبين يلعبون مثل الموظفين يتمنون أن ينهوا المباراة على خير والسلام ليروحوا على بيوتهم وأشغالهم.
أعلم أن مجلس الإدارة والجهاز الفنى للأهلى أحضروا معهم شماعة جاهزة لتعليق خروج الفريق من بطولة أفريقيا، الحكم الغانى الظالم "لامبينى" الذى لم يحتسب ضربة جزاء للأهلى، واللص إينرامو الذى أحرز الهدف بيده، ونزوع لاعبى الترجى لاستفزاز الشياطين الحمر سابقا، إلى آخر هذه التبريرات التى ترضى فريقا عاديا يشارك فى المنافسات القارية لأول مرة ولا يضم هذا العدد الكبير من اللاعبين الدوليين، من أصحاب الخبرات بالعنف الأفريقى والاستفزاز الأفريقى والتحكيم الأفريقى غير الخافى على أحد، وأسألهم هل الأهلى فريق حديث العهد بالبطولات الأفريقية وملابساتها؟ وهل توقع الجهاز الفنى سيناريو مختلفا لمباراة الترجى غير ما جرى باستاد رادس، بدءً من أسلوب اللعب وانتهاء بتجاوزات الحكم؟
الأهلى ليس حديث عهد بالبطولات الأفريقية، ولا بتجاوزات التحكيم الأفريقى، لكن أخطاء مجلس الإدارة ومكابرتهم بالإصرار على حسام البدرى مديرا فنيا، و رغبتهم الدفينة فى التحكم بالفريق من خلال مدرب ضعيف يسمع الكلام، حولت الفريق من بطل قادر على تجاوز السلبيات والعبور فوق جميع العقبات وانتزاع البطولات إلى فريق مترنح فاقد الخطورة يستجدى الفوز.
نريد إجابات من مجلس الإدارة ولجنة الكرة، لماذا ظهر لاعبو الأهلى مهزومين قبل أن يبدأوا المباراة؟ انفعالات مبالغ فيها، وتشويح للحكم واعتراض على جميع قراراته وعنف عشوائى مع الفريق المنافس وأخطاء ساذجة لا يرتكبها إلا لاعبون هواة درجة ثانية، ليس عندهم خبرة ولا لعبوا دوليا عشرات المباريات.
لماذا ظهر حسام البدرى المدير الفنى للأهلى ولا حول ولا قوة إلا بالله، بهذا المظهر البائس، مفتقدا السيطرة على لاعبيه نفسيا وفنيا، لا يرى الملعب ولا يقرأ المباراة ولا يوجه أو يدير من موقعه خارج الخطوط، واكتفى بالجلوس يتفرج مع المتفرجين المحروقة أعصابهم من التشكيل وطريقة اللعب التى تصب لمصلحة الترجى!
من السذاجة تصوير الأمر وكأن إدارة الأهلى وجهازه الفنى اكتشفوا فجأة سلبيات اللعب مع فرق شمال أفريقيا، وتجاوزات التحكيم الأفريقى، ومن الخطأ الجسيم عدم مصارحة النفس بالأخطاء والمكابرة على حساب اسم النادى الأهلى العظيم.
اسم الأهلى يحتاج إلى مزيد من اليقظة والمسئولية والتجرد من مجلس الإدارة، لإيقاف سلسلة الإخفاقات التى يمر بها الفريق وكفانا كليشيهات مثل المحافظة على الاستقرار وعدم حساب المدرب بالقطعة، فالوضع إذا استمر على ما هو عليه سنشهد مزيدا من الهزائم والعروض السيئة أمام فرق الدورى، ولن يغفر التاريخ ولا الجماهير هذا التفريط فى مكانة النادى العريق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة