من حق فريق الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى أن يبحث فى دفاتره وحيله القانونية كما يشاء حتى يحقق هدفه الأول وهو إطلاق سراح موكليه المتهمين بالقتل والتحريض على قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، لكن هل من حقه أن يأتى فعلا أو قولا يعتدى على السيادة المصرية؟
المحامى الشهير بهاء الدين أبو شقة صرح بأن القانون الإماراتى أصلح لموكله هشام طلعت فى مرحلة النقض من القانون المصرى، وطالب بالأخذ بمواد القانون الإماراتى عند نظر القضية فى هذه المرحلة من التقاضى، فمن وجهة نظره أن الحكم على هشام بخمسة عشر عاما سجنا، كثير ومعطل لمصالح المليادرير المتهم، حتى وإن كان يشرف على بعض مصالحه من داخل حبسه الانفرادى داخل السجن، وأن القانون الإماراتى لو تم تطبيقه على هشام بعد تنازل أولياء الدم أى أهل سوزان تميم لكانت الـ15 سنة أصبحت 3 سنوات، وبحسبة بسيطة على اعتبار أن سنة السجن تساوى 9 أشهر، يمكن أن يكون هشام الآن فى "مدينتى" أو على بعد شهور قليلة منها.
أغفل المستشار القدير حكاية السيادة المصرية، ومدى جواز تطبيق قانون أجنبى أمام المحاكم المصرية، وقام بعقد مقارنة سريعة حسب ما تقتضيه مصلحة موكله الملياردير الذى يضغط وأسرته بكل السبل، على فريق الدفاع لانتزاع البراءة، وخرج أى أبو شقة بوجود قصور تشريعى فى القانون المصرى، فكيف تصبح الـ15 سنة فى مصر 3 فقط فى الإمارات؟
فى هذا السياق أفتح بابا جديدا أمام خيال فريق دفاع هشام والسكرى وأشير عليهما بالمطالبة بتطبيق قانون سكسونيا فى مرحلة النقض، أجنبى بأجنبى سكسونيا تكسب الإمارات، وبالمناسبة سكسونيا لا تعنى الأشياء المستعملة والبضاعة القديمة التى كان ينادى بها الباعة فى شوارعنا قديما، يأخذون الملابس القديمة ومستلزمات البيت التالفة ويعطون ربات البيوت قطعا بلاستيكية ملونة ، سكسونيا كانت إحدى مقاطعات ألمانيا فى الماضى القريب ، وكان قانونها الجنائى يعتبر الموسيقيين والممثلين والمطربين ظلالا ، ليسوا بشرا كاملى الحقوق ، أى أن من يقتل موسيقيا أو مطربة أو يحرض على قتلها ، يكون قد قتل ظلا أو حرض على قتل ظل وليس إنسانا ، ومن ثم لا يجوز محاكمة إنسان قتل ظلا أو خيالا ، أو حرض على قتل هذا الظل!
بالذمة مش حل عبقرى للدفاع عن هشام والسكرى؟ وهو أجنبى بأجنبى يبقى نشوف الأجنبى الذى يحقق مصالحنا بالكامل ، عايزين البراءة يبقى سكسونيا ، لكن الخوف فقط من نقابة المهن الموسيقية ونقابة المهن التمثيلية، وأصوات الإعلاميين التى أصبحت تثير المشاكل عمال على بطال، يطلعوا يكتبوا ويثيروا الفتن والأحقاد وينظمون الاعتصامات.
على أى حال نشوف قانون سكسونيا الآن، وبعدين نفوق للجماعة بتوع الموسيقى والتمثيل والإعلام دول، أكيد هنلاقى لهم قانون أجنبى يوديهم ورا الشمس!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة