«الفيروس القاتل هو الذى خفّض إنتاجية فدان الطماطم 80 % بالاشتراك مع الذبابة البيضاء»، هكذا قالت وزارة الزراعة، وأعلنت فى الوقت نفسه عن إستراتيجيتها الكاملة لتطوير قطاع الزراعة حتى 2030 كما نشرت «المصرى اليوم»، وتشمل خطوات قصيرة الأمد حتى 2017، وقالت إن الحكومة ستشارك فى تنفيذ الخطة بنسبة 46 % مقابل 54 % للقطاع الخاص، ولا أدرى كيف ستشارك الحكومة؟ هل ستنزل الحقل بنفسها؟ هل ستشترى الأرض التى باعتها برخص التراب للوليد بن طلال مرة أخرى؟ وهل سيوافق صندوق النقد والبنك الدوليان على اللعب فى الطماطم والخضراوات والإخلال بمبدأ حرية السوق؟ السيد رئيس الوزراء صرّح قبل الوزارة أن ارتفاع أسعار الخضراوات واللحوم يعد ارتفاعا موسميا بسبب سوء الأحوال الجوية، وهى- كما قال- خارجة عن إرادة الحكومة. وفى «الشروق» انتقد وزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان رد فعل المجتمع تجاه ارتفاع أسعار الطماطم، قائلا: «الناس مش هتموت لو قعدت أسبوع ما كلتش سلطة»، وطالب المصريين بتغيير عاداتهم الاستهلاكية «ويعتمدوا بشكل أكبر على المنتجات المحفوظة، ويبطلوا يتمسكوا بالخضراوات الطازجة!»، وفى النهاية قال إن الحكومة تتوقع تراجع معدل التضخم إلى 8 % خلال العام المقبل بعد وصوله إلى 11 % فى الشهر الماضى، ونشرت «أهرام» السبت فى صفحة «يوم جديد» عن مصدر علمى بمركز البحوث الزراعية أن منتجى الطماطم هذه الأيام يرشونها ثلاث مرات يوميا، وأن المعروض منها ما هو إلا كوكتيل مبيدات فى صورة طماطم، وفى الصفحة نفسها كتب المسؤول عنها فى عموده: «لو كان لمحافظ بنى سويف شلة فى الإعلام لأصبح أهم محافظ فى مصر لإنجازاته فى التصنيع الزراعى ومحاصرة البطالة»، ولكن أهم ما قيل عن الأزمة جاء من مظاهرة صادقة فى الإسماعيلية «كيلو الأوطة بـ10 جنيه ومتر مدينتى بنص جنيه».
بعيدا عن الطماطم، أعلن وزير الصحة تخفيض أسعار 50 دواء لعلاج السرطان والكبد والضغط والأنيميا بنسب تتراوح بين 15 %و40 % ابتداء من يناير، أى بعد الانتخابات البرلمانية، وقال مساعده كمال صبرة لـ «المصرى اليوم»: «إن القرار سيساهم فى خفض تكلفة العلاج للمواطنين بحوالى عشرات الملايين من الجنيهات»، ولا تعرف طالما يملكون القدرة على تخفيض الأدوية لماذا يتم الإرجاء إلى يناير، ولماذا يصل سعر الطماطم إلى عشرة جنيهات؟
وزير البترول قال إن كميات الذهب التى تم استخراجها من منجم السكرى منذ بداية العام وصلت 3.5 طن وتوقع إيرادات تصل إلى 500 مليار دولار خلال الثلاثين عاما القادمة من 10 مناجم.
على صعيد آخر نفى السيد البدوى شحاتة، رئيس حزب الوفد، الدخول فى صفقات مشبوهة (فى الوفد) لأن حزبه لن يعقد صفقة إلا مع الشعب المصرى، وفى حفل تخريج الدفعة الأولى من معهد الدراسات السياسية (الذى لا تعرف ماذا سيفعل خريجوه بعد التخرج؟)، طالب البدوى الشعب المصرى بضرورة التخلص من حالة اليأس والإحباط التى تسيطر عليه، وقال لجريدة «الشرق الأوسط» إن التوريث قصة تم صنعها وكبرت مع الأيام من أجل أن يصدقها المصريون، واستبعد تزوير الانتخابات البرلمانية القادمة، وأعلن عن مفاجأة من العيار الثقيل، هى قيام الحزب بإعداد مبادرة لحل الصراع العربى الإسرائيلى سيتم طرحها على الرأى العام العربى.. والعالمى!