كان الظهور التليفزيونى الأخير حتى الآن للفنانة نادية الجندى من خلال برنامج «بدون رقابة» الذى يذاع على قناة Lbc وتقدمه وفاء الكيلانى، ظهورا أثار كثيرا من التعليقات الصحفية وحتى الفنية بين زملاء مهنتها... فقد خرجت بعض الأقلام تعيد ما ذكرته نادية الجندى فى حديثها بنوع من التندر أو التعجب بسبب ما ذكرته الفنانة من تفردها وتميزها الذى لا مثيل له، وتعليقاتها على زملائها مثل ما ذكرته ردا على إعلان عادل إمام عدم إعجابه بمسلسلى «فاروق» ومن بعده «نازلى»، كما أنها انتقدت أداء غادة عبدالرازق فى دورها فى «الباطنية» مما دفع غادة لأن تعلن فى الصحافة أنها متعجبة من كلام نادية فى العلن لأنها كانت أول المهنئين لها فيما بينهما أى فى السر. وبعيدا عن تفاصيل ما أدلت به الفنانة فى حوارها مع وفاء الكيلانى أو حتى ردود فعل الصحافة وزملاء مهنة نادية الجندى تستوقفنى القصة التى تقبع خلف هذه الحلقة من حلقات برنامج بدون رقابة أو ما يماثلها على المحطات التليفزيونية، فالقصة مكررة سمعتها وعرفتها وشاهدتها عشرات بل مئات المرات... لقاءات تليفزيونية لشخصيات فنية أو سياسية أو حتى اقتصادية تخلو من الدسم، والدسم هنا ليس قلة الأدب أو التطاول على الضيف ولكن أن يجعل المذيع والمحاور من نفسه نائبا عن المشاهد فى طرح آراء أو أسئلة تدور فى عقول هؤلاء الذين يتابعون ذاك اللقاء.. ولكن اللقاءات التى تخلو من الدسم وأتحدث عنها تحمل فقط حديثا من طرف واحد لا تضع المشاهد فى عقلها... إنها تبحث عن تعبئة حلقة على شريط.
ولتكن حلقة نادية الجندى على Lbc مثالا لنا فالنجمة الكبيرة أعلنت للقائمين على البرنامج موافقتها بشروط أن تصول وتجول فيما تريد قوله دون كلمة نقد أو اختلاف واحدة، حتى أن أى مشاهد لهذه الحلقة يتعجب من حالة الهدوء التى انتابت مذيعتها المتنمرة دائما المستفزة دوما. فكأن وفاء الكيلانى قد تعاطت حبوبا مهدئة قبل الحلقة أو أنها تتعاطى حبوب الضغط العالى قبل حلقات ضيوف آخرين سحلت أجسادهم من قبل بما لا يليق.
أتعجب كمشاهدة وأصاب بضغط الدم العالى حين يجلس أمامى على الشاشة ضيف يصول ويجول كذبا أو تضخيما لذاته أو كاسرا الحقائق وأجد أمامه مذيعا خنوعا مأزوما.. يخسر الطرفان ويرتفع ضغط دم المشاهد مثلى وما أكثر أسباب ارتفاع ضغط دمه فى الحياة بشكل عام ومن مثل هذه اللقاءات بشكل خاص.
ومن العجب أن هؤلاء الكاذبين والواهمين أمام الكاميرات ومن يستضيفونهم لا يدركون أن المشاهد لهذه اللقاءات يضحك منها ويجلس على كرسيه أى إن كان مكانه ليضحك من الطرفين المذيع والضيف هذا إن كان طيبا هادئا أما وإن كان عكس ذلك شريرا وعصبيا فإنه يمطرهم بوابل من الصفات غير المحمودة وأحيانا الدعاء، وفى الحالتين هو يرفضهم لأنهم يمنحونه حوارا بلا دسم وهو فى الأصل يعانى من أنيميا الصدق.
فارحمونا من وجباتكم منزوعة الدسم والصدق.