لماذا شكك.. أصحاب الأهواء.. والأغراض.. والعجز الإعلامى فى التصريحات الخاصة التى أدلى بها أبوريدة لـ«اليوم السابع» حول مصيبة الحكم الغانى لامبتى فى مباراة الترجى والأهلى؟!
سؤال ظل يراودنى طوال الأيام الثلاثة الماضية، لأن حالة الترقب لكل ما ننشره بـ«اليوم السابع».. تحولت من البعض «الإعلامى» إلى تربص!
«فالبيان الغامض».. الذى أصدره المغربى هشام العمرانى مساعد السكرتير العام «للكاف».. وجد فيه «البعض الإعلامى» ضالته، ولم ينتبهوا إلى أن هذا العمرانى سعى سريعا لإنقاذ مواطنه محمد باحو مراقب مباراة الترجى والأهلى باستاد رادس، لأنه صاحب سوابق، معنا كمصريين آخرها احتفاله مع الأشقاء الجزائريين بالصعود لنهائيات مونديال 2010 بعد الفاصلة بأم درمان.. وكان مراقبا للقاء!
طيب ده العمرانى المغربى.. وده مواطنه باحو!
لكن «البعض الإعلامى».. لماذا انساق وراءه؟!
أولاً لأنهم لم يكلفوا أنفسهم.. إعادة قراءة بيان العمرانى الغامض، ليروا ما شمله من مغالطات.. أو ليتلمسوا طريقة التناول التى تحتوى ضرب حالة التقارب بين المصرى أبوريدة.. وعيسى حياتو رئيس الكاف وهى صداقة وثيقة ظهرت فى سرعة تواجد أبوريدة بجوار حياتو إبان أزمته الصحية قبل أسبوعين، وتعليمات الدولة فى أعلى نقاطها بتقديم كل الخدمات والدعم الطبى والإنسانى لرئيس الكاف المتواجد على أرض مصر.. وطن كل العرب.. والأفارقة.
أيضًا «البعض الإعلامى».. لم يلحظوا.. وليسامحونى الفارق بين تصريحات خاصة حصلت عليها «اليوم السابع» من أبوريدة.. وبين الحصول على خبر.. ومرة أخرى سامحونى الفارق كبير خالص!
التصريحات الخاصة حصلت عليها «اليوم السابع» لأنها اعتادت أن يبحث فريق العمل الصحفى بها عن كل التفاصيل لأننا نعمل لحساب القراء.. وهم يستحقون بعدما أصبحنا والحمد لله اختيارهم الأول.. وبالأرقام.
لعل هذا ما جعلنى لا أعرج كثيرًا على خطايا «بيان العمرانى الغامض».. الذى حول معلومات مغلوطة.. بل وأقحم نفسه فى مساحة العلم ببواطن الأمور، مشيرًا إلى أن الغانى لامبتى حكم لقاء الترجى والأهلى لم يعاقب .. آنست يا أستاذ عمرانى!
طب مين قال لك إننا قلنا إنه «عوقب».. إحنا قلنا إن ما يحدث للتحكيم الأفريقى على يد أمثال لامبتى خطير جدًا وهو ما دفع أبوريدة لأن يوصل الرسالة لحياتو.. فنادى الترجى كان مسؤولوه قد احتجوا على هدف الأهلى الأول فى لقاء القاهرة، مؤكدين أن فضل سجله باليد أيضًا.. وبما أن أبوريدة يمثل منطقة أو مجموعة من الدول تتكون منها منطقة أفريقية كان لازما عليه أن يوضح لرئيس الكاف ما يحدث.
أما أن تتحول التصريحات الخاصة إلى خبر.. ومساعد السكرتير العام إلى قاضى قضاة الكرة الأفريقية.. فهذا ليس شأننا.. ماشى؟!
الأهلى يعاقب لاعبيه على العصبية.. والاعتراض على الحكم الظالم لامبتى!
عنوان مثير أسكت كل المدافعين بدون منطق عن الحالة العصبية التى سيطرت على نجوم الأهلى الغوالى، والتى يمكن وصفها بنقص الخبرات الاحترافية بصورة لا تليق بفريق بحجم الأهلى الأفريقى.
المثير أن قرار العقوبة للنجوم الحمر جاء منصفا أيضا لرؤية «اليوم السابع».. فعندما أكدنا أن ظلم الحكم وحركات نجوم الترجى التمثيلية وهتافات الجماهير.. والأمطار والطقس والمناخ كلها حاجات لا يمكن أن نغفر معها خروج لاعبى الأهلى عن قواعد الاحتراف.
أما الغريب فكان الهجمة على رؤيتنا هذه واعتبار أن ما فعله نجوم الأهلى، أو الحالة الفنية السيئة للاعبين ليلة الترجى الحزينة أمر عادى فى ظل ما شاب المباراة، بل ذهب البعض إلى دعوتنا بأن نحمد الله ونقبل أيدينا «شعر ودقن» على رأى اللمبى، لأن لاعبى الأهلى لم يخسروا المباراة 3 أو 4 صفر مثلا!
الحقيقة أننا لم نتهم لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى فى أعز ما يملكونه.. ألا وهو أن التفوق كان دائما أحمر، لكن كانت مجرد رؤية، أن هدف «الشيطان إينرامو»، وحالة لاعبى الأهلى الفنية تزامنا مع بعضهما لنرى صورة مصرية بحتة ومعبرة عن الخوف وفقد الاتزان، والبحث عن مبررات مسبقة خشية الهجوم المنتظر من الإعلام والخبراء والمتابعين.
إذن الحالة مصرية، تكاد أن تجزم عندما تراها أنها ثقافة شعب، لا يحب أبدا المغامرة ويشعر بأن التفوق يجب أن يكون حليفه أينما ذهب على خلفية تاريخية، أما الحاضر أو النظر للمستقبل فتبقى أشياء مؤجلة، لأننا ببساطة ودائمًا أولاد النهارده.. واللى فات دايما ننساه!
طبعا لازم ننساه، بس عايزين نعرف أين ذهبت الأقلام التى رصدت الرضا بالنتيجة الحمراء، وأين اختفت الأصوات التى تعالت وطالبت بتكريم نجوم الأهلى عندما يعودون لمصر، لدرجة أن نرى جماهير الأهلى التى لم تكن ترضى بالتعادل حتى لو كان يهبها بطولة تحتفل بعودة فريقها مهزوما.. مهما كانت الأدوات التى استعملها الفائز.. والتى يمكن وصفها فى واقعة أو موقعة رادس بأنها كانت خناقة فى حى الزمالك أو مصر الجديدة الراقيين، ولم تكن خناقة فى الدويقة أو أى عشوائية أخرى.. مش كده.. والنبى؟!