فى عام 1917 أسس المهاجر الأسكتلندى بيرتى تشارلس فوربس مجلة فوربس الأمريكية وبعد وفاته عام 54 تولى إدارة المجلة نجله بروس لمدة 10 سنوات، ومن بعده شقيقه مالكوم، وفى عام 1990 أصبح ابنه الأكبر ستيف فوربس الرئيس والمدير التنفيذى ورئيس تحرير المجلة.
تحولت فوربس من مجلة إلى شركة نشر كبرى تضم وسائل إعلام أمريكية متعددة وأكثر المجلات شهرة ومصداقية فى العالم فى دوائر المال والأعمال العالمية، حيث تقوم فوربس بإحصاء الثروات وأرصدة أغنياء العالم ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية فى العالم وتوفير المعلومات المالية.
وتمتلك فوربس 7 نسخ بلغات مختلفة منها النسخة العربية التى ستعاود الصدور مرة أخرى من دبى بعد أن توقفت فى إبريل 2009.
لم يشاع عن فوربس طوال تاريخها فى رصد حركة المال والأعمال العالمية تورطها فى مجاملة شركة أو مؤسسة مالية أو أفراد مثلما يحدث مع بعض المجلات والمؤسسات الإعلامية التى تصدر إحصاءات وبيانات لشركات عربية من نوعية "الأفضل" "والأكثر" والأحسن"، وبالتأكيد تكون تلك المجاملات مدفوعة الثمن مقدماً، وكثيراً ما توددت إليها شركات ومؤسسات عالمية ضخمة لكنها لم تضحِ بمكانتها ومصداقيتها إلى اكتسبتها طوال تاريخها، لذلك فقد اكتسبت تقارير وإحصاءات وبيانات فوربس مصداقية وقيمة فى العالم تحظى من كافة وسائل الإعلام فى العالم بتقدير واهتمام شديد.
هذا هو الواقع الفعلى دون إشادة أو تلميع فى مؤسسة إعلامية ضخمة لا تحتاج منا إلى شهادة أو إشادة.
وهنا تأتى قيمة الجائزة التى حصلت عليها اليوم السابع من فوربس الشرق لأكثر المواقع تأثيراً فى الشرق الوسط على شبكة الإنترنت "نظراً لتميزه بالتغطية الشاملة والسريعة والقدرة على تحديث الأخبار العاجلة كل 11 دقيقة" – كما جاء فى حيثيات فوربس الموضوعية لفوز اليوم السابع بالمركز الأول فى قائمة 50 موقعاً عربياً فى احتفال دبى.
وربما يرى البعض أننا نحتفل بسعادة غامرة وطاغية بالجائزة.. وهذا من حقنا لعدة أسباب، منها أنها شهادة خالصة نزيهة من مؤسسة لا يجرؤ أحد على التشكيك فى مصداقية استطلاعاتها وبياناتها وإحصاءاتها طوال أكثر من 90 عاماً، وهى فوربس العالمية، ثم أنها تمنح لموقع لم يتجاوزه عمره الإلكترونى 3 سنوات مقارنة مع صحف ومواقع إلكترونية سبقته بأكثر من 10 سنوات، وهو دليل على الإنجاز الرائع والقياسى الذى حققه اليوم السابع بحرفية ومهنية عالية يقوم بها فريق عمل شاب يعمل كخلية نحل أطراف الليل وآناء النهار ويشهد على هذه المهنية، وتلك الحرفية الجميع حتى جاء مسك الشهادة بجائزة المركز الأول من فوربس، ثم نفرح ونسعد أيضاً كثيراً، لأنها نعمة من الله نكافأ عليها ونحدث بها فلا يضيع الله أجر من أحسن عمله وتفانى فيه.
نفرح ونسعد لأنها جائزة لم تفز بها فقط اليوم السابع وإنما فازت بها الصحافة المصرية التى حاول البعض من أشقائنا العرب التشكيك فى مهنيتها وريادتها الصحفية فى المنطقة وظنوا أن أزمات وأمراض مصر المؤقتة قد تنعكس على أحوال الصحافة فى مصر والتى بات لزاماً عليها، فإذا باليوم السابع تخيب ظن الجميع وتثبت أن شكوك البعض ما هى إلا أوهام فى العقول المريضة وأن صحافة مصر إذا توافرت لها بعض المقومات والمناخ الصحى تبقى فوق الجميع تؤدى دورها التثقيفى والتنويرى فى محيطها العربى.
إن الفائز الحقيقى بجائزة فوربس هم قراء اليوم السابع الأعزاء والأصدقاء، الذين منحوها الثقة فى الريادة فبادلتهم حباً ومصداقية وشفافية فى أدائها المهنى الراقى من أجل قرة أعينها من القراء الرائعين.
قراء اليوم السابع هم الذين يستحقون الجائزة ويستحقون من ما هو أكثر من الجائزة وهو الاستمرار فى التفانى فى العمل وتطوير الأداء والجودة والثبات على المصداقية والنزاهة والحيادية من كتيبة اليوم السابع الصحفية فى أداء الرسالة الإعلامية، فهنيئا لقراء اليوم السابع بالجائزة فقد منحونا شرفا وثقة يرون أننا نستحقها وحملونا مسئولية "الجهاد الأكبر" القادم لأن الوصول إلى القمة قد يبدو صعباً، رغم صعوبته ووعورته لكن الحفاظ عليها هو التحدى القادم الأصعب.