لابد أن تتدخل الحكومة فوراً لوقف الارتفاع الجنونى لأسعار البلطجية ،خاصة ونحن على أبواب الانتخابات البرلمانية.
لو طالعت دراسة اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية حول أسعار البلطجة والمنشورة على "اليوم السابع" لاكتشفت العجب فى هذا السوق الذى يبدو أن لوثة العولمة أصابته وأصبح يستدعى التدخل الرسمى المباشر وفرض التسعيرة على أسطوات هذه السلعة الموسمية، أسوة بما تبذله الحكومة من استعدادات لتوفير السلع الأساسية خلال شهر رمضان وعيد الأضحى.
تصور حضرتك أن البلطجى العادى متوسط الأذى أصبح يطلب 800 جنيه لقاء وصلة "ردح سادة" أو هتافات حماسية للمرشح الواحد، يرتفع المبلغ إلى الضعف إذا طلب المرشح وصلة ردح مع قلة الأدب وشرشحة منافسه، وأن سعر الفضيحة بجلاجل للمنافس طبعاً، أصبح 3000 جنيه ،وتدبير جنحة هتك عرض لا يقل عن 5000 جنيه .
ما هذه الأسعار المبالغ فيها وما هذا الجشع الذى أصاب الإخوة البلطجية؟ وكيف يترشح مرشح إذا كان مطلوباً منه توفير ميزانية لـ 30 وصلة ردح بقلة أدب و20 فضيحة بجلاجل لمنافسيه زائد 10 جنح هتك عرض لإجبارهم وأسرهم على لم أنفسهم والابتعاد عن حكاية البرلمان دى خالص، وسلم لى على مدام "شفافية" والأستاذ "انضباط"!
لابد من تدخل الحكومة، نعم لابد من تدخلها ،خصوصاً مع تدشين كوته المرأة هذه الدورة ودخول البلطجيات السوق مع ما يشتهر عنهم من قلع وقمع وإهانات بالموسيقى وبدونها ،ودس مخدرات جيب المرشحة المنافسة أو لأحد أفراد عائلتها، هذا إذا كانت الدولة تريد فعلاً برلماناً يقوم على التنافسية والشفافية و"الموافقراطية"
يمكن أن توفر الحكومة مثلا البلطجية من أثيوبيا أو البرازيل وبتسعيرة جبرية، على أن يتم توزيعهم "بالكوبونات" على المرشحين بالتساوى ، لا فرق بين وطنى أو معارضة فالمعارضة جزء من النظام!.
مرشحو المعارضة يشكون من توفير قطاعات حكومية الدعم لمرشحى الوطنى، مما يجعلهم قادرين على توفير كل مستلزمات العملية الانتخابية ويكفى أن أحد المرشحين تباهى بأنه يستطيع إرهاب 50 مرشحاً منافساً فى وقت واحد بـ 10 ضربات تحت الحزام فى مقدمتها فضيحة بجلاجل داخل نطاق العمل وهتك عرض وضرب لا يفضى إلى الموت وتحرش جنسى وتشويه بمواد كيماوية ومهاجمة البلطجية المنافسين والاعتداء على أنصار المرشحين وتقطيع لافتاتهم وإهانتهم بالموسيقى على أنغام أغنية "بودعك" وحشد بودى جاردات كاراتيه وكونج فو إلى آخر القائمة.
ويتساءل مرشحو المعارضة، هل يستطيع مرشح بمفرده توفير هذه القائمة من أعمال البلطجة الـ 7 نجوم بمفرده دون دعم رسمى؟ على الأقل ساوونا به ، فما أخذ بالقوة خلال موسم الانتخابات كل 5 سنوات لايسترد بالمحاكم لأن المجلس سيد قراره وسعر كيلو اللحم فى المناطق الشعبية 70 جنيه!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة