أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

هل وقّع زاهر على بياض حقوق رعاية مقابل حقوق حماية؟!

الخميس، 07 أكتوبر 2010 08:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل عجائب وغرائب - وطبعا مش طرائف- جبلاية زاهر، فبعد إفساد عملية المظاريف المغلقة لصالح «جمعية محبى رئيس الاتحاد» تأتى مسرحية إفشال الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، واللى كان لازم تنعقد لمحاسبة هذا المجلس المفترى، اللى لم يعد لديه أى ذرة رمل أو ملح أو حتى تراب فى عيون أعضاء «جمعية محبى رئيس الاتحاد»!

حتى الآن لم يخرج علينا لا زاهر، ولا أى حد من طرفه، ليردوا على اتهامات «ميديا لاين» للاتحاد بالفساد المباشر، اللى هو زى «الأمر المباشر» الذى يعشقه رئيس الاتحاد، لدرجة أن أى حد يقول لسيادة زاهر بك تحب تسمع إيه؟ أكيد هايرد ويقول أغنية «بالأمر المباشر بأحب اللى يباشر.. يا ليل».

طبعا ولا أى حد هايرد لأن الواقع بيقول إن أموال الشعب اللى فى خزانة الجبلاية مالهاش صاحب ولا حسيب ولا رقيب عليها، وإلا لكنا رأينا ردا مناسبا على إعادة الملايين الـ22 التى غابت 3 أعوام عن خزانة الجبلاية عند أطراف تجارية وعادت بدون جنيه فايدة!
كأن هذه الأموال من صندوق نذور!

بالإضافة لسلف عند جمال العقاد وعبدالبديع محمد.. ولا حتى حد فتح فمه عن مبلغ يقترب من نصف مليون جنيه تمت سرقته بفعل فاعلين، ولا مؤاخذة معروفين من سيارة أحد موظفى الإدارة المالية، والمبلغ كان مكافأة لمنتخب الشباب.. طب هو فين.. رجع.. انصرف مرتين مش مهم أبدا.. المهم الجماعة بخير وربنا يسلمهم من كل شر ويخليهم «للمصلحنجية»!

بكل أسف لا يمكن أن نتصور أن صلاح الأحوال الكروية آت فى ظل مجلس رئيسه يتعامل بنظرية «خلى الطابق مستور».. طبعا الطابق الثانى بالاتحاد اللى فيه مكتبه.. أو مطبخ كل ما يحدث من وجبات فاسدة تزكم الأنوف وتنفخ بطون الشرفاء.. وتسمم الأجساد السليمة التى تحاول أن تقدم شيئا لبلدها!

طبعا «جمعية محبى زاهر» ستطلق رصاصة الرحمة على كل ما تقدم بشفافية لمزايدة حقوق الرعاية، ولن يأخذوا فى الاعتبار أن كل عوراتهم ظهرت هذه المرة.. فى ظل دفع مال البلد لمندوبى الأندية لإفشال الجمعية العمومية.. ودى حكاية تانية.

لكن يبدو أن الجرة.. بل والجبلاية كاملة لن تنجو هذه المرة لأن أصحاب المظاريف المغلقة مصرون على حقوقهم.. ولن تجدى معهم طريقة «العرضحالجية».. وكمان «الطابق المستور» أكيد سيرفع عنه الستر الوهمى، لأن تضحية سمير زاهر بما لا يملك وكأنه يتعامل فى عزبة خاصة أو إقطاعية مهداة وهذا أقرب للحقيقة، لأنها حتى لو عزبة خاصة من حر مال البنى آدم أكيد مش هايفسد فيها، إنما الإقطاعيات المهداة هى اللى يمكن حمايتها بطريقة من «دقنه وافتل له».. يعنى ادفع شوية.. تاخد كتير.. بس مش أوى كده يا جدعان!

الغريب جدا جدا خالص هو صمت القبور المخيم على المجلس القومى للرياضة والمهندس حسن صقر رئيس المجلس، الرجل يشاهد كل شىء.. ويرى زاهر كما قلت وكأنه رب الجبلاية يهب من يشاء بغير حساب من ملايين البلد.. ويمنع من لا يشاء من الدخول فى حسبة فاسدة، الماء والنور، يعنى إسناد الأعمال!
فهل لم تصل لمبنى المجلس القومى أى شكاوى؟!
حسب علمى وصلت شكوى «ميديا لاين» وذكر فيها رقم 162 مليون جنيه، فلم يصدر عن مجلس صقر أى تعليق، فهل ينتظر رئيس المجلس كثيرا حتى يكشف مستور جبلاية زاهر.. أم هناك ضغوط كبرى زى ما بنسمع؟!
طب ضغوط من مين.. الحمد لله «فوق» مالوش دعوه بالبيزنس.. ده لو كان مصطلح «فوق» شغال؟!

هنا مكمن الخطورة.. الجبلاية لم يعد عندها خشية.. وتصرفات زى ما قلنا تودى إلى ليمان الكرة، جهات رقابية تخرج لها «جماعة زاهر» ألسنتها، وتؤكد أنها مستمرة ولو كره المفتشون والرقابيون.

والخطورة كل الخطورة أن تمر أعوام زاهر، أو ربنا يخصلنا منها بدرى حبتين.. «وتدفن الملايين اللى تحت»، ويغيب وقت الحساب، ونعود لنقطة الصفر، وبرضه يطلعوا لنا لسانهم ويقولوا إحنا متطوعين. والخطأ وارد.. والقلم ذات نفسه بيخطأ.. هو فيه إيه.. ليه التربص.. ليه قذف المحصنين فى الجبلاية هو علشان بتاع 200 أو 250 مليون جنيه تطلعونا ولامؤاخذة حرامية.. ده إحنا بتوع الكأس الأفريقية.. إحنا بتوع السعادة.. وكله بيفوت، اشمعنا يعنى اتحاد الكرة تقفوا له على الواحدة؟!

وعلى فكرة صغيرة قوى.. قوى عندى إحساس على شوية معلومات أن منافسين، خير اللهم اجعله خير، لأصحاب العروض بتاعة الرعاية حصلوا من زاهر على توقيع على بياض باعتبارها موضة يتبعها لاعبو الكرة لإثبات حسن نيتهم.. آه آسف سوء نيته تجاه «ميديا لاين».. فهل هذا التوقيع حدث بالفعل؟! وهل يملك زاهر أن يوقع لمنافسين مقابل ما قيل له عن حقوق حماية.. مقابل بيع حقوق الرعاية؟!

كمان هل المنافسون فعلا زى ما قالوا لزاهر جامدين ويقدروا- ولا يقدر على القدرة إلا رب العباد- على إنقاذه من قضايا المال السايب اللى فتحتها حكاية المظاريف المغلقة؟!
الله أعلم.. اللهم إنى بلغت السيد صقر.. اللهم فاشهد عليه، فمال مصر أمانة، والله.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة