كريم عبد السلام

تنظيم القاعدة بالعراق وإشعال الفتنة بمصر

الإثنين، 01 نوفمبر 2010 12:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العمل الجبان الذي قام به منتسبون إلي ما يسمي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين " العراق" لا يمكن أن يشير إلا إلي عمل هذه الفئات المشبوهة علي تقديم الصورة المشوهة للمسلمين في العالم وتغذيتها باستمرار كلما سعت الأصوات المعتدلة إلي الفصل بين الإرهاب كعمل إجرامي لا تسامح معه والإسلام كدين سماوي يدعو إلي مكارم الأخلاق.

هذا التنظيم الإجرامى احتجز أكثر من 50 سيدة وطفلا داخل إحدي كنائس العاصمة العراقية بغداد ، مطالبا بالإفراج عن أعضاء بالتنظيم معتقلين بين بغداد والقاهرة ، وعندما لم يجد استجابة قتل 6 من السيدات اللاتي كنت يصلين ويتقربن إلي الله ، وبعد اقتحام القوات العراقية الكنيسة قتل مسلحو التنظيم بدم بارد عشرات المصلين قبل أن تنجح القوات العراقية في تصفيتهم

بعد العملية خرج علينا تنظيم القاعدة بالعراق ببيان يدعي أنه قام بهذه العملية الخسيسة من احتجاز وقتل المصلين داخل الكنيسة من أجل مصر ، ومن أجل الإفراج عن مسلمات محتجزات داخل الكنائس المصرية ، بل وزاد في إجرامه فتوعد الكنائس المصرية وأمهلها 48 ساعة للإفراج عما أسماه بالمحتجزات المسلمات داخل الأديرة .

وأضح تماما الهدف الذي يسعي إليه ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ،الواجهة المفضوحة لقوى إقليمية لا تريد موطئ قدم لمصر فى العراق، أولا الدخول علي خط الفتنة الطائفية التي يحاول البعض في الداخل إذكاء نارها ،واستثارة حفيظة بعض المصرين تجاه إخوانهم.

وثانيا تهديد الوجود المصري الذي بدا ملحوظا وكثيفا في العراق مؤخرا ، وما قابله الدعوات الايجابية التي أطلقها عدد من المسئولين العراقيين إلي المصريين للعودة والمساهمة في إعمار العراق.

نحن إذن أمام محاولة لإشعال الفتنة داخل مصر وإشغالها عن مسئولياتها تجاه العراق الشقيق بعد جهدها الملحوظ مؤخرا في دعم المصالحة العراقية وتحذير الأطراف الإقليمية التي يهمها إبقاء العراق مفتتا مرهونا بالصراعات الطائفية بين السنة والشيعة، وهي محاولة لن يكتب لها النجاح ، لأن المصريين وإن كانوا أحيانا يختلفون فيما بينهم ، فإنهم يرفضون علي مدي تاريخهم أي محاوله خارجية للوقوع بينهم وإشعال نار الفتنة بينهم بدعوى حماية حقوق هذا الطرف أو مساندة الطرف الآخر.

المؤكد أن المصريين سيفوتون الفرصة علي التنظيمات والقوي المشبوهة التي تحركها دول معروفة في المنطقة ، وسيبقي الدور المصري دائما في العراق قويا حريصا علي وحدة النسيج العراقي وسلامته .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة