عندما سألته لماذا رواية "دان براون" يصل سعرها إلى أكثر من ستين جنيهًا؟
أجاب صاحب مكتبة "عمر ستورز" فى وسط البلد موضحاًٍ أن هذا السعر ليس سببه شهرة براون فى أعقاب روايته الشهيرة "شفرة دافنشى"، ولكنها حال كثير من المؤلفين المعروفين مصريين وأجانب. ولذلك فهو يقترح ويطالب بطبعات شعبية. وهذا لا ينفى وجود الطبعة الغالية الثمن التى تبيعها الآن دور النشر الكبرى، ولكن جمهورها محدود، وتأخذ وقتا طويلاً فى البيع، فيمكن أن يبيع فى الشهر نسختين أو ثلاثة من كتاب ثمنه يتجاوز الخمسين جنيها. وهو ثمن ليس فى مقدور قطاع كبير من جمهور كبير يحب القراءة، ولكنه لا يستطيع الدفع.
هذا كلام صحيح، فجمهور الطبعات الشعبية الذى لا يهمه كثيرا نوع الورق والغلاف المصقول، أو أن يكون الغلاف كما يسمونه "هارد كفر"، ففى النهاية هو يريد المحتوى والمضمون وبسعر مناسب. وهذا بالطبع سيوسع سوق القراءة، ليس فقط بتشجيع أصحاب الإمكانيات الاقتصادية القليلة على الشراء، ولكنه يمكن أن يضيف زبائن جددا، لابد أن نشجعهم بالأسعار المعقولة.
ورغم أن هذا منطقى فدور النشر الكبيرة لا تفعل ذلك، رغم أنها كما يقول "عمر" تتعرض لقرصنة تخسر بسببها كل شىء، فالكتاب الفخيم يسرقه المزورون، ويقومون بطباعته وبسعر رخيص. وفى رأى عمر، وهذا صحيح أن الطبعات الشعبية، ستحد كثيرا من هذه القرصنة، لأنها ستجعل دور النشر الكبرى تبيع بنفسها الكتب بأسعار رخيصة لمن يريد.
فلماذا لا يفعلون؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة