عن نفسى أتمنى أن يتحقق الاقتراح الذى كتبه الأستاذ خالد الشيح فى تعليقه أمس، وهو أن تصبح نقابة الصحفيين لكل الذين يمارسون عملاً صحفياً أياً كان الوسيط الذى يعملون من خلاله (مطبوع – مسموع – مرئي)، فهذه فى رأيى طبيعة الأمور. ولكن هذا الاقتراح تصدى له على امتداد سنوات طويلة قطاعاً لا يستهان به من أعضاء النقابة، وعدداً لا بأس به من النقابيين من مختلف الاتجاهات. فقد رفضوا انضمام الذين يمارسون عملاً صحفيا فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مثل محررى الأخبار، وكانت وما زالت حجتهم هى التخوف من سيطرة الحكومة عبر موظفيها فى الإذاعات والقنوات على نقابة الصحفيين.
هى فى الحقيقة حجة مردود عليها بأن أغلبية أعضاء النقابة يعملون فى المؤسسات الصحفية "القومية"، وهى كما يعرف الجميع تسيطر عليها الحكومة مثل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتمام والكمال.فلماذا نوافق على هذا ونرفض ذاك؟!
لكنك لن تجد إجابة واضحة، مثلما لن تجد إجابة على رفض التحاق الزملاء الصحفيين فى المواقع الإلكترونية وفى مكاتب الصحف العربية والأجنبية.
أظن أن السبب الحقيقى هو أن نقابة الصحفيين تحولت بمرور السنوات وعلى أيدى نقابيين معارضين ومؤيدين إلى مجمع خدمات وامتيازات، وبالتالى أصبح قطاعا كبيرا من الزملاء يرفض التحاق زملاء جدد حتى من الذين يعملون بالصحافة المطبوعة، لأن هذا سوف يهدد بمرور الوقت استمرار هذه المكاسب.
لذلك أتصور أن الحل هو انتزاع حق تأسيس النقابات، وهو حق يكفله الدستور المصرى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومع ذلك لا نستفيد منه.
موضوعات متعلقة:
ضحايا الإغلاق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة