يستحق تصريح الزميل عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار فى التليفزيون التحية، فقد أقر بحق الإخوان فى الظهور على محطات التليفزيون، مثلهم مثل باقى المرشحين المستقلين.
صحيح أنه تحفظ على ظهورهم باعتبارهم، كما قال لجريدة المصرى اليوم، من "جماعة الإخوان" لأنها محظورة قانوناً. وهذا أمر يمكن الاختلاف حوله، لكن الرجل فى النهاية استند إلى القانون، الذى يساوى فى الفرص بين كل المصريين، دون تفرقة، ودون الانحياز المعهود للحزب الحاكم، والذى يستولى دون إرادتنا على محطات اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ربما تكون هذه خطوة فى طريق طويل، بفضل من هم مثل المناوى، إلى استعادة الدور المفقود لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وللمؤسسات الصحفية القومية. والتى يجب أن تنتقل من الخانة التى ظلت فيها سنوات طويلة منذ تأسيس التليفزيون ومن قبلها الإذاعة. حيث كانا طوال الوقت نشرة إعلانية للسلطة الحاكمة. ونشرة إعلانية أيضا ضد خصومها، "يلعن سنسفيلهم"، بل ويخونهم، ويبرر أى إجراء ظالم ضدهم، باختصار كانت العصا الغليظة. وكانت النتيجة الطبيعية أن يفقد الناس الثقة فيه، وتتغلب عليه محطات صغيرة وحديثة مثل الجزيرة.
ربما هذا يجعل التفكير الجدى فى إلغاء وزارة الإعلام نهائياً، ويكون لدينا هيئة مستقلة "بجد" تضم المحطات التليفزيونية والإذاعية والمؤسسات الصحفية التى يملكها المصريون، وتكون تابعة لمجلس الشعب، بشرط أن تتابعها لجنة تتكون من نواب من مختلف التيارات السياسية، يحددون الميزانيات والسياسات ويحاسبون العاملين فيها. وبذلك يعود الحق إلى أصحابه، أى أنا وأنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة