قال تعالى: « ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا......» وقال «أنا مع عبدى ما ذكرنى وتحركت بى شفتاه».
الذكر حياه للقلوب وغذاء للأرواح ونور للبصائر وحب فى القلوب وعهد وإخلاص ودليل فى الحياة... الذكر يشغل الفكر بما هو سام ونورانى ومقدس وطاهر. الذكر مغدق للخيرات والبركات والسعادة. وقال الله سبحانه وتعالى «ولذكر الله أكبر...» فهو أكبر من كل شىء.... إنه أعظم الأفعال التى يمكن أن يقوم بها العبد فى حياته العابرة على هذه الأرض وقد جاء فى الحديث «ليس يتحسر أهل الجنة على شىء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها»..... إن الأعمال الطيبة لها أثر نورانى على القلب والبدن وبالتالى على السلوك فتشرق شمس الإيمان. وجاء فى الحديث الشريف: «وما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تقضى إلى العرش ما اجتنبت الكبائر».
قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة معصومون من شر إبليس وجنوده: الذاكرون الله كثيرا بالليل والنهار، والمستغفرون بالأسحار، والباكون من خشيه الله».. إن الذكر هو سلاح قلبى وذهنى وبدنى ضد كل الأضرار والشرور الظاهرة والباطن. إنه السلاح الفعال لأن الذاكر لله سبحانه وتعالى يحيط نفسه كلها بدوائر النور التى تعمى أبصار الشياطين وتسقط ما يدبرونه ليلوثوا العبد بالأفعال التى لا يرضى عنها الله سبحانه وتعالى.
وقال سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيرا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط» إن اللسان المتحرك بذكر الله أغلب وقته والذى ينطق بما يرضيه فقط والقلب المتيم بربه والذاكر له والذى يحزن إذا غشيته غفلة عن الرحمن الرحيم، والبدن الراكع السجاد لله رب العالمين، إذا طلب من الله أعطاه. لأن هذا العبد يعفو عمن ظلمه ويعطى السائل والمحروم وقلبه الملىء بالذكر المشحون بالرحمة على خلق الله لن يطلب من الله سوى الخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة