"ويكليكس" ينوى نشر وثائق تدمر العلاقات بين أمريكا وإسرائيل

الجمعة، 26 نوفمبر 2010 05:55 م
"ويكليكس" ينوى نشر وثائق تدمر العلاقات بين أمريكا وإسرائيل هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن السفارة الأمريكية فى تل أبيب توجهت إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية، وأطلعتهم على أنه فى الأيام القريبة سيقوم "ويكليكس" بنشر مئات آلاف الوثائق الدبلوماسية الأمريكية، وأن بعضها سيتناول علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن السفارة أكدت أنها ترغب باطلاع إسرائيل مسبقا كى "لا تفاجأ"، ولكى تستعد للنشر الذى قد يؤدى إلى "الحرج الدبلوماسى".

وقال مسئول إسرائيلى، مطلع على التفاصيل، إن المواد الموجودة بحوزة "ويكليكس" تتضمن برقيات دبلوماسية أرسلت من السفارات الأمريكية فى العالم إلى واشنطن.. وبحسب التقديرات الأمريكية فإن هذه الوثائق سيتم نشرها فى وقت قريب جدا.

وبحسب المسئول الإسرائيلى فإن الحديث يدور عن وثائق تعتبر سرية بدرجة أقل نسبيًا، بيد أن الإدارة الأمريكية ليس لديها أية معلومات عن مضمونها، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تنظر بخطورة إلى تسريب هذه الوثائق.

وأكدت السفارة الأمريكية لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه فى حال نشر برقيات من السفارة الأمريكية فى تل أبيب فإن ذلك من الممكن أن "يسبب حرجا"، لأنها تتناول قضايا ذات صلة بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتى تبقى سرية فى الغالب، أو ربما تتناول مراسلات داخلية بين الدبلوماسيين الأمريكيين والتى لا تعكس موقف الإدارة الأمريكية، على حد قوله.

وقالت ويكليكس، أمس الخميس، نقلا عن تقارير صحفية محلية، إن الولايات المتحدة أحاطت حلفاءها بريطانيا وأستراليا وكندا والدنمارك والنرويج علمًا بشأن التسريب الجديد المتوقع لوثائق أمريكية سرية.

وأضافت ويكليكس عبر صفحتها على تويتر أن دبلوماسيين أمريكيين أخطروا مسئولين حكوميين فى الدول الخمس مسبقا بالتسريب الذى من المتوقع أن يحدث فى الأيام القليلة القادمة.

وقالت مصادر على معرفة ببرقيات لوزارة الخارجية الأمريكية فى حيازة ويكيليكس لرويترز يوم الأربعاء الماضى، إنه من المتوقع أن يشمل التسريب الجديد ألوفا من البرقيات الدبلوماسية تتضمن مزاعم فساد ضد ساسة فى روسيا وأفغانستان ودول أخرى فى آسيا الوسطى.

وأضافت المصادر أن تلك المزاعم كبيرة بدرجة تكفى لإحداث حرج شديد لحكومات أجنبية وسياسيين وردت الإشارة إليهم بالاسم.

وذكرت هاآرتس أن موقع ويكيليكس على الإنترنت أوضح هذا الأسبوع أن حجم الوثائق التى سينشرها سيكون أكبر سبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التى بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بحرب العراق والتى أذيعت فى أكتوبر الماضى.

واحتوت تسريبات سابقة لويكليكس على معلومات حساسة عن حربى العراق وأفغانستان قالت الحكومة الأمريكية إنها تعرض الأمن القومى للخطر.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن أخطرت حكومات أجنبية بشأن التسريب المحتمل للوثائق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة