سعيد شعيب

دعوة للانتحار

الإثنين، 29 نوفمبر 2010 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن نفسى ومهما كانت نتائج الانتخابات، فلن أسمع هؤلاء الذين كتبوا وسيكتبون، وقالوا وسيقولون "مفيش فايدة"، ويدعون الحكمة كذباً "مش إحنا قلنالكم"، والسبب أنهم لا يقولون لى ولغيرى من الذين يحلمون بتغيير البلد ماذا نفعل، وما هى خططهم أو مقترحاتهم العملية والممكنة بانتخابات نزيهة، ولن يقولوا ما هى اقتراحاتهم أو برامجهم لحل مشاكل البطالة والفقر والمرض.

هؤلاء لا يقولون أيا من ذلك، بل وعلى العكس إذا وجدوا حقائق على الأرض تقول إن هناك تغيرا ولو طفيفاً، على سبيل المثال أن المؤشرات تقول إن هناك زيادة فى عدد الناخبين تصل إلى 5% ، فيتجاهلوه ويسخفون منه، وصولاً إلى قناعتهم المسبقة "مفيش فايده"، ولا يقولون لمن هم مثلى كيف نطور ونتمسك بالتغيرات حتى لو كانت قليلة.

هم لا يفعلون ذلك، ليس لأنهم سيئون، ولكن لأنهم عاجزون عن الفعل الإيجابى، وعاجزون عن وضع خطط تفصيلية يتبناها الناس، فيخرجون من سلبيتهم، ويذهبون إلى صناديق الانتخابات ليغيروا واقعهم، أى وبجملة واحدة ليس لديهم شىء يقدمونه، وليس لديهم ناس تسمعهم.

الدليل أن دعاوى العصيان المدنى أو الانتفاضة الشعبية بالملايين لم يحققوا منها شيئاً، رغم قولهم ليل نهار ونهار وليل، إنهم المعبر الحقيقى والوحيد عن الجماهير، فأين هى الجماهير ولماذا لا تسمع كلامهم؟!
فلماذا يفعلون ذلك؟

لأن هذا يحققهم كأفراد ويمنحهم مهنة سهلة، أولا يمنحهم شعورا كاذباً بأنهم راديكاليون ومعارضون أشاوس وأبطال، رغم أنهم لا يدفعون أى ثمن من سجن مثلاً. كما أنه فى بلدنا وللأسف يمنحهم شهرة صحفية وإعلامية، وربما مواقع فيها هنا وهناك، رغم أنهم يقدمون ذات الكلام يومياً، أى كل يوم "يسممون بدنك" بما تعرفه عن المشاكل التى نعانى منها، ولا يضيفون عليها سوى الجملة الكئيبة "مفيش فايده".
فما هو الإبداع فيما يقولون ويفعلون؟!
ما هو الإبداع فى أن يحاولوا إقناعنا بالانتحار وهم يتمتعون بكل مباهج الحياة؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة