كل الدلائل الواقعية والإدراكات الفكرية والديانات السماوية تؤكد وتجزم بأن الحياة على الأرض هى رحلة سفر تبدأ بالميلاد وتنتهى بانتهاء الحياة وخروج آخر نفس من صدر الإنسان ولا يعود النفس مرة أخرى ويتوقف القلب والعقل عن أداء عملهما. الموت سارٍ على الإنسان والحيوان والنبات بطرق مختلفة. إنه القانون الذى لا فرار منه.
وطبقا للدين الإسلامى فهناك حساب فى نهاية مشوار الحياة أو عند نهاية رحلة الحياة. والإنسان يحاسب عن كل ما صدر منه فالله «لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها» و«ما ربك بظلام للعبيد».
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مشيرا إلى أن الإنسان يعرف مصيره بمجرد انتهاء أجله «من مات فقد قامت قيامته» يعرف فى الحال إن كان من أهل السعادة أم من أهل الشقاء والعذاب.
الحياة رحلة منتهية هذه هى الحقيقة التى لا مفر منها، ومن يظن أنه مخلد فإنه قد سلك سكة فرعون الذى عاش فى الوهم وخلد نفسه وألّه نفسه حتى داهمه أجله فندم حيث لا يفيد الندم.
وهناك من الناس من لايفكر فى اللقاء الحتمى مع الله سبحانه وتعالى والوقوف بين يديه وعرض أعماله عليه بخيرها ومرها «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره». الحقيقة النورانية والحتمية هى أن رحمة الله تشمل العباد جميعا فقد جاء فى الحديث القدسى: «إن رحمتى وسعت كل شىء حتى غضبى»، وهناك شفاعة رسول الله الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم ونداؤه «أمتى أمتى» فهو يسترحم ربه حتى تدخل الأمة كلها الجنة.
صلى الله عليك يارسول الله يا رحمة للعالمين ويا حبيب المؤمنين يا سيد الأولين والآخرين.
قال تعالى إنه يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به. والحقيقة أن الشرك ذنب عظيم لأنه عمى القلب والبصيرة والعقل. فمن يشرك بالله فقد ضل سواء السبيل. > >
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة