انقلب الضحايا إلى جناة فى أحداث البلطجة داخل جامعة عين شمس.. من يقرأ بيان إدارة الجامعة يكتشف حقائق مذهلة فأساتذة الجامعة أمثال الدكتور عبد الجليل مصطفى ومن معه مثل الدكتورة رضوى عاشور هم الذين تجاوزا و تعدوا على "الحرم" واستفزوا بما لهم من قوة جسمانية جبارة البلطجية الغيورين على هيبة جامعة عين شمس وقدسية حرمها الشريف من هؤلاء "الغرباء" الذين حاولوا إحداث فتنة وقلاقل داخل الجامعة.
ولكن البلطجية الشجعان الغيورين تصدوا لهؤلاء من القلة الحاقدة المندسة التى حاولت شق الصف الجامعى والبنيان الصلب للمجتمع الجامعى فى جامعة عين شمس وزعزعة الاستقرار فيها، فنالت جزاءها بالمطاوى والسلاسل والأحزمة ولولا ستر الله وحكمة ورباطة جأش البلطجية البواسل "الغيورين" على الهيبة لسالت الدماء فى حرم الجامعة ونحن فى الأشهر الحرم.
بقدرة قادر، وفى بيان جامعى، كان يفترض فيه الموضوعية والنزاهة المعهودة من كتباته والانحياز لكلمة الحق أصبح الدكتور عبد الجليل مصطفى ورضوى عاشور ومجموعة أساتذة أجلاء تمكنوا من الحصول على حكم تاريخى بإلغاء الحرس الجامعى مجموعة من "الغرباء" و"الدخلاء" و"القلة المندسة" و"المعتدين".
أكمل البيان الجامعى السيناريو المحكم الذى خطط له "بليل" من أجهزة تديرها أيادٍ سوداء تكافح ضد استقلال القرار الجامعى عن التدخلات الإدارية والأمنية وتحاول بكل السبل غير المشروعة التحايل والالتفاف على قرار المحكمة الإدارية العليا وإثارة الخوف من رحيل الحرس الجامعى وإظهار أن الفوضى والبلطجة هى بديل الأمن وهو ما صرح به مؤخرا الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى عندما قال "الجامعات هتولع لولغينا الحرس الجامعى فجأة".
ليست المرة الأولى التى يستخدم فيها البلطجية لإرهاب بعض المعارضين، لكن فى حالة جامعة عين شمس فالمسألة خطيرة، فجامعتنا التى تعانى من تراجع وتدنى مستواها العلمى والتعليمى مرشحة أن يديرها البلطجية بدعم من إدارات يخيفها حكم إلغاء الحرس الجامعى الذى سيتبعه بالتأكيد نضال جديد من أجل استقلال الجامعات فى انتخاب رؤساءها وعمدائها واتحادات طلابها لاختيار الأفضل والأنسب لإعادة المكانة العلمية اللائقة بالجامعات المصرية العريقة.
ما حدث من بلطجة داخل حرم جامعة عين شمس يعكس النظرة المتخلفة فى التعامل مع مؤسسات علمية يفترض فيها أن تكون مفرخة لأجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وليست متسلحة بالجنازير والسلاسل والمطاوى.