سعيد شعيب

بوابة الأهرام

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان طبيعياً أن اندهش، وأنا أتابع ما تنشره بوابة الأهرام الإلكترونية، فهناك عناوين مثل "السادات يقاضى جمال مبارك وعز أمام المحكمة الجنائية الدولية"، و"وقفة احتجاجية لـ 6 أبريل أمام النائب العام للإفراج عن زميلهم"، وغيرهما من الأخبار الهامة، بما فيها أخبار جماعة الإخوان دون أن يلصق بهم المسئولين عن تحرير الموقع العبارة الشهيرة "المحظورة"، ناهيك عن أخبار القوى السياسية المعارضة حتى لو كانت ضد الحكومة والحزب الوطنى.

هذا لا يعنى أن البوابة متخصصة فى أخبار المعارضين، ولكن الجديد هو أنها رغم كونها تابعة لمؤسسة قومية (أى حكومية) لا تكتفى بأخبار الحزب الوطنى والحكومة، وإذا حدث وتناولت أخبار معارضيها فلابد أن يمر عبر فلتر يؤدى فى النهاية إلى إفساد الخبر، وخلطه بالرأى، وهو ما جعل قطاعاً لا يستهان به من قراء الصحف لا يمكنه الاعتماد على هذه المؤسسات القومية فى الحصول على أخبار البلد، وفى الحصول أيضاً مختلف الآراء.

هل هذا يعنى أن القائمين على البوابة أرادوا تقديم توازن إخبارى؟
لا أظن، إن هذا هو المدخل الصحيح، ولكن المدخل كان مهنياً، أى أن الخبر هو الخبر أياً كان المتسبب فيه، لأن البوابة وغيرها من الوسائل الصحفية والإعلامية عملها الأساسى هو صناعة الأخبار، ومن ثم فالطبيعى أن يكون موجود كل صانعى الأخبار بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، فلا يمكن تجاهل خبر مهم، لكن من الممكن التركيز خبر أكثر من آخر، وإعطائه أولوية فى الترتيب.. إلى آخر الوسائل المشروعة التى تتيح لأى وسيلة صحفية توصيل رسالتها، دون انتهاك حق القارئ فى المعرفة.

لكن هذه الطريقة فى الأداء تحتاج إلى الكثير، منه الإيمان بالحرية وبمهنة الصحافة، والشجاعة السياسية، والشعور الحقيقى بالاستقلالية.. وغيرها وغيرها.

وأظن أن هذا ما فعله الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام والزملاء الذين يعملون معه، فقد أعادوا للأهرام طابعها القومى المهنى الذى افتقدته كثيرا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة