لم تجد الجامعة العربية شيئًا تقوله فى شأن التفاوض الفلسطينى الإسرائيلى، إلا اعترافها بأن مسار المفاوضات أصبح غير فاعل بسبب الموقف الإسرائيلى المتعنت وعدم تمكن الوسيط الأمريكى من تحقيق نتائج فى مساعيه.
وقالت الجامعة عقب اجتماع لجنتها المكلفة بمتابعة التفاوض يوم الأربعاء الماضى:"إن استئناف المفاوضات سيكون رهنًا بتلقى عرض جاد يكفل تقدم العملية السلمية"، وبالطبع فإن التسليم بعدم فاعلية المفاوضات ليس جديدًا، وكذلك ليس جديدًا الحديث عن أن استئنافها سيكون رهنا بتلقى عرض جاد يكفل تقدم العملية السلمية، لكن المثير هو رد الفعل من الطرف العربى ممثلا فى جامعتها، والذى تضمن حسب البيان الذى صدر من لجنة المتابعة:" الإعداد لعرض الموقف بالكامل على مجلس الأمن، ومطالبة واشنطن بعدم عرقلة هذا المسعى".
رد الفعل يعنى تجديد المسعى نحو واشنطن فى الوقت الذى تقول فيه الجامعة أن الوسيط الأمريكى لم يتمكن من تحقيق نتائج فى مساعيه فى عملية السلام، هذا بالإضافة إلى أنه من المعلوم أن الإدارة الأمريكية لن تسمح بأن يصدر مجلس الأمن قرارًا ضد إسرائيل ولصالح القضية الفلسطينية، أى أن الطرف العربى يواصل اختياراته التقليدية التى لن تؤدى إلى أى نتائج، والإبقاء على هذه الاختيارات يصب لصالح إسرائيل فى تمرير أهدافها فى ابتلاع الأرض كاملة بفضل الاستيطان، وتغيير معالمها كاملة حتى نجد فى النهاية أرضًا فلسطينية غير التى نعرفها، وقدسًا غير التى ننتظر عودتها، وتعميق العنصرية الإسرائيلية بفضل قانون يهودية الدولة لكل من يسكنها بمن فيهم الفلسطينيين أصحاب الأرض.
وإذا كان الوضع بذلك يؤكد على تحويل القضية الفلسطينية من إسرائيل وأمريكا والقوى الدولية الأخرى إلى مجرد منتدى، فإنه لم يعد أمام الطرف العربى عامة والفلسطينى خاصة، غير البحث عن خيارات أخرى تبدأ بمصالحة فلسطينية شاملة، فلا يعقل أن تواصل إسرائيل جرائمها كل لحظة، فى الوقت الذى تلقى حماس ظهرها للسلطة، وتفعل السلطة نفس الشىء.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة