كان صديقى الذى يعتقد أنه حكيم يقول لى دوما إن "عشق الصبايا يذل الرجال" وكان يتفاخر بمنطقه الذكورى الحاد حتى أثبتت له الأيام انحراف تفكيره، فكثير منا وأنا أولكم توهمت أن اللاعب محمد زيدان سيلقى من المتاعب ما يكفيه بقية عمره عندما رأينا صورته وهو يقبل صديقته"شتينا" فى المطار، وثارت بنا الظنون حول طريق الهلاك الذى سلكه ليبدأ مشواره نحو الفشل، ولكن هاهو الواقع خيب ظنونى، فاللاعب ما زال متوهجا وناجحا، كما منحته الأقدار طفلا جميلا لا نملك أمام فرحته به سوى أن نهنئه وندعو له بالتوفيق فى تربيته، لكن ستبقى التساؤلات تطل برأسه وتعبث برؤوس البعض منا حول شرعية هذا الطفل وهل هو ناتج عن زواج وفقا للشرائع الشرقية أم نتيجة صداقة وفقا للتقاليد الأوروبية؟
لسنا فى حل هنا من الخوف من سوء النية الذى سنتبارى فى إظهاره مع كل حديث عن هذا المولود الذى لا يحتمل لحمه الغض ظنوننا، ولكننا أيضا مطالبون برؤية الأمر من زاوية أخرى هى أن زيدان من حقه ألا يجيب عن أى تساؤلات بشأن طفله، حتى ولو كانت بدعوى أنه شخصية عامة وأن جزءا من حياته الخاصة ملكا لجمهوره بوصفه نجما ويمثل قدوة لعدد من الشباب، لأن التساؤل فى هذا الشأن يحرج السائل أكثر مما يحرج المسئول.
سيقول الخبثاء من الناس أن كون زيدان نموذجا يرغب كثير من الشباب تقليده، أمر يضعه محل مسئولية، ومحاسبة من قبل جمهوره ، قد يكون هذا صحيحا ولكن من قال إن التفتيش فى النوايا والبحث عن مستندات الزواج ووثائق النسب، لا يعنينا إذا خرج زيدان على جماهيره ليحلف 70 يمينا أنه تزوج من صديقته شتينا، ولا يجب عليه أن يخوض فى هذا الأمر ليقدم مبررات واهية حول شرعية زواجه أو يجبر والده على ان يخرج للإعلام ليؤكد أن ابنه برئ من شبهة الوقوع فى الخطيئة، ليس عليهما حرج أن يقفزا فوق كل اللغط المتوقع حول هذا الأمر، فالفاشلون فقط هم من يخوضون فيما لايعنيهم ، وليرحمنا الله من سوء الظن وخبث النوايا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة