بسبب الجوع أصبح سمك قرش شرم الشيخ مفترساً.. وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية تستعين بخبراء أجانب لمعرفة السبب.. والمستثمرون لا يتوقعون تأثر السياحة بحادثى شرم الشيخ

الخميس، 02 ديسمبر 2010 07:19 م
بسبب الجوع أصبح سمك قرش شرم الشيخ مفترساً.. وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية تستعين بخبراء أجانب لمعرفة السبب.. والمستثمرون لا يتوقعون تأثر السياحة بحادثى شرم الشيخ سمك القرش يهدد السياحة
كتبت ميرفت رشاد – أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استحوذت مدينة شرم الشيخ على مدى الأيام الماضية على اهتمام الشارع المصرى بعد وقوع حادثين لا يفصل بينهما سوى يوم واحد، حيث هاجمت أسماك قرش مفترسة بعض السياح الأجانب، وتسببت فى إصابتهم بجروح خطيرة. الحادث فريد من نوعه فى المنطقة، وربما هذا هو السبب المباشر فى اهتمام المصريين بتفاصيله التى جاءت مثيرة بالنسبة لغالبيتهم.

الصورة لم تكن كذلك بالنسبة للقائمين على صناعة السياحة من مستثمرين ورجال أعمال فى هذه المنطقة، إذ صب معظمهم جام غضبه على وزارة البيئية وحملوها المسئولية عن الحادثين.

وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق بالاتحاد المصرى للغرف السياحية أحد، يقول: الحادث كشف بالفعل عن تقاعس وزارة البيئة عن دورها فى حماية الشواطئ وحياة السياح، وانحصر دورها فى تحصيل الغرامات المالية فقط من أصحاب الفنادق الناتجة عن المخالفات الوهمية التى تضعها الوزارة من آن لآخر، يضيف: "الوزارة تخلت عن دورها فى الحفاظ على البيئة البحرية إذ لم تقم بمنع الصيد الجائر الذى يحدث من قبل الصيادين فى المناطق التى يعيش فيها سمك القرش، والقرارات التى تعلنها من حين لآخر بمثابة "حبر على ورق" لا تطبق نهائيا، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود ميزانية ضخمة مرصودة لوزارة البيئة،ـ علاوة على المانح التى تحصل عليها من قبل الدول الأوروبية إلا أن تلك الأموال تصرف على مكافآت القيادات والمسئولين الكبار بالوزارة، على حد وصفه، مؤكدا أنه كان من الأولى أن تقوم وزارة البيئة بوضع شبكات مخصصة لمنع دخول أسماك القرش المياه الإقليمية والحفاظ على حياة السياح والمواطنين المصريين.

ويتابع القول: أصحاب فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء سيتحملون وحدهم فاتورة تقاعس وزارة البيئة عن أداء دورها وسيدفعون ذلك من سمعتهم السياحية، وأوضح أنه تم مخاطبة جميع الفنادق لإلزامها بوضع شبكات على بعد أميال محددة سوف يتم الاتفاق عليها مع غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، بالإضافة للاستعانة بغواصين للعمل على مدار اليوم بالشواطئ لمنع تكرار هذه الحوادث وحماية أرواح السياح والحفاظ عليها.

فى المقابل رفض مدير عام محميات سيناء محمد سالم أى اتهام بوجود تقصير من الأجهزة البيئية. وأوضح أن مصر تعتبر من أقل دول العالم تعرضا لمثل تلك الحوادث، مؤكدا أنه يصعب القيام بأى إجراءات أمنية كإقامة صور من "الأستاليستين"، نظرا لطبيعة مياه البحر الأحمر، واصفا تلك الخطوة "بالمستحيلة".

بدوره رجح زياد الباسل، العضو المنتدب لغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، ألا تتأثر سياحة الغوص بالحادث، بل توقع أن تزداد خلال الفترة المقبلة بسبب اهتمام الغواصين من السياح بمشاهدة أسماك القرش، لكنه قال إن سياحة الشواطئ ستتأثر بشكل طفيف خلال الفترة القادمة، وربما يقتصر الأمر على النزول فى حمامات السباحة فقط، موضحا أن مصر من أقل دول العالم من حيث وقوع حوادث مهاجمة سمك القرش مقارنة بمدن مثل ولاية كاليفونيا الأمريكية التى وقع بها نحو 25 حادثا هاجمت فيها أسماك قرش متوحشة السياح خلال العام الجارى وحده، وكذلك أستراليا التى تعرض السياح فيها لحوالى 24 هجوما خلال هذا العام.

ومن جانبه أكد هشام جبر، رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، أن الغرفة تتواصل منذ وقوع الحادث الأول مع خبراء أجانب من إنجلترا متخصصين فى أسماك القروش لمعرفة الأسباب التى أدت إلى تغيير سلوك هذا النوع من الأسماك الذى ينتمى لفصيلة (أوشنيك وايت تب) التى لا تهاجم الإنسان، إذ لم يسجل تاريخ هذا النوع سوى تسع حالات تعدى على البشر منذ القدم. ومع ذلك بعض العلماء فسر الحادث بأنه ناجم عن الصيد الجائر للأسماك فى مناطق القرش، مما أدى إلى قلة الغذاء المتاح له فأصبح مفترسا وهاجم البشر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة