◄◄ الأهالى عثروا على الجثة بعد أن فاحت الرائحة
مرت سنوات العمر بين يديه سريعاً ولم يشعر بها، حتى اقترب من الأربعين دون زواج، بسبب الظروف المالية الصعبة التى ألمت به، خاصة بعد فشله فى الحصول على فرصة عمل مناسبة تدر عليه بعض الجنيهات، بالرغم من أنه من ذوى المؤهلات العالية، فساءت حالته النفسية وحاول أكثر من مرة التخلص من حياته دون فائدة، فقرر أن يتخلص من حياته قبل أن يطل عليه العام الجديد، فهرع إلى مكان ناءٍ بمنطقة عزبة العسيلى فى كرداسة وشنق نفسه داخل منزل مبنى من طابق واحد بالطوب الأحمر.
تفاصيل القصة بدأت ببلاغ من أهالى المنطقة لأجهزة المباحث بكرداسة تفيد انبعاث رائحة كريهة من داخل منزل تحت الإنشاء، فانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وباقتحام المنزل عثر به على جثة شاب معلق بحبل فى السقف ورائحته كريهة، وكشفت التحريات أنه يدعى «سعيد.ع.ط - 37 سنة».
واستمع رجال المباحث إلى أقوال أسرة الشاب الذين قرروا أن والده توفى وتركه صغيراً فتولى تربيته شقيقه الأكبر، إلا أنه توفى أيضاً ومن ثم باتت الضائقة المالية تحاصر حياته، وبدأ رحلة البحث عن العمل خاصة فى ظل الظروف القاسية التى يعيشها أهله لكن أحلامه فى اللحاق بالسلم الوظيفى تحولت إلى سراب، ومن ثم عزف عن الزواج لعدم قدرته على تدبير شؤونه، وأصيب بحالة نفسية سيئة جعلته يفكر فى الخلاص من حياته أكثر من مرة إلا أن أهله تمكنوا من إنقاذه.
أيقن الشاب أنه أكمل السابعة والثلاثين من العمر، فأبى أن يطل عليه العام الجديد وهو على قيد الحياة، فاشترى حبلاً وتسلل إلى منزل تحت الإنشاء فى مكان مهجور بعزبة العسيلى وربط طرف الحبل بسقف المنزل بينما لف الطرف الآخر حول عنقه وشنق نفسه.
كان اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر، تلقى إخطاراً من الرائد أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، بالعثور على جثة رجل لا يتخطى الأربعين من العمر مشنوقاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة