سعيد شعيب

الفخر بالفشل

السبت، 25 ديسمبر 2010 11:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيراً ما أشعر أن من بيننا من لا يجيدون شيئاً سوى زراعة الإحباط، بل والغريب أن بعضنا منهم يعتبر أنه "حكيم"، لمجرد أنه قال لنا "مفيش فايدة فى أى حاجة"، أو لأنه يردد المعلومات الملقاة على الأرصفة، ولم يقدم جديداً ومع ذلك ينتظر تصفيقاً حاراً.

هذه النوعية المنتشرة فى بلدنا كانت هى نجم استطلاع رأى على موقع صحفيون متحدون، وكان السؤال: هل تعتقد أن أداء الإعلام والصحافة سيكون محايداً فى الانتخابات؟

ومع ذلك فقد عرت أن الإجابة كانت بدون أى تفكير، فكان رد 85.2 % من القراء وهم الأغلبية بالطبع لا. و7.4 % كان ردهم إيجابى بنعم، و 7.4 لا يعرفون.

المدهش فى هذه الإجابة أنها تتجاهل التطورات الكبيرة فى مجال الصحافة والإعلام، فهناك قنوات خاصة جديدة زادت من هامش الحرية، وهى فى الحقيقة تناقش كل شىء، وأصبحت العديد من برامج التوك شو مثل العاشرة مساءً و90 دقيقة و48 ساعة منتدى ديمقراطى يومى.. واستطاعت برامج مثل "مانشيت"، ليس فى أن تكون مساحة أوسع من الحرية، ولكنها انتقلت إلى خانة التأثير الإيجابى فى الواقع.. أضف على ذلك المواقع الإلكترونية الإخبارية وأبرزها بالطبع "اليوم السابع"، وصحف خاصة مثل المصرى اليوم والشروق وغيرهما.

ما أقصده أن هناك تطورًا حقيقيًا فى الكم والكيف، وهذا ينعكس على البلد، ومع ذلك فالذين يتبرعون بالرأى يصرون على أن "الدنيا زى الزفت".

وهؤلاء يذكروننى بحوار كنت شاهداً عليه فى أعقاب انتخابات مجلس الشعب، وكان المتحاورون يتبارون فى التباهى بأنهم "ملهمش فى لعبة الانتخابات"، "أصلها هتتطبخ والحومة هتعمل اللى هيه عايزاه".. وكدت أسألهم: من الذى تنتظرونه لكى يغير لكم البلد إذا لم تغيروها أنتم؟!

فهل هو الفخر بالعجز والفشل؟!

ربما.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة