من حقك كمواطن رقمى أن تشعر بالفخر والسعادة، بعد أن تتعرف على الديمقراطية الوارفة التى تحققت مثنى وثلاث، وهذه الديمقراطية الماثلة أمامكم تؤكد نصف القاعدة فى الارتفاع. ومتوسط دخل المواطن فى الجذر التربيعى للبنية التحتانية، مطروحا من الطبقة الوسطى والسيارة فى الموبايل.
انتقل السيد أحمد عز من أمين تنظيم إلى منظّر سياسى، ودبج مقالا طويلا أطول من البرج، يشرح لنا ولها وللجمهور التكتيكات الاستراتيجية التى مكنت الوطنى من هزيمة الجميع.
الأستاذ عز قفز من أولا إلى ثانيا، وأكد لنفسه أن الجماهير تكالبت على صناديق الانتخابات، وتجاهل مؤشرات تؤكد أن الذين صوتوا لم يتجاوزوا العشرين فى المائة بالحسابات الفلكية، وخمسة وثلاثين فى المائة بحساب اللجنة العليا وحساب المثلثات. أما حساب المربعات والأستاذ عز فقد تجاهل هذا، وافترض الهجوم الكاسح من المواطنين الذين يصوتون وكل منهم يحمل فى جيبه كراسة الشروط ونسبة النمو، وأسماء أربعة ملايين شاب تم توفير فرص عمل لهم، غير الذين تم توظيفهم فى قاع البحر، وملايين المرضى الذين ينتظرون قرارات علاج تصلهم بعد طلوع أرواحهم.
أعلن عز أن انحيازهم كان للمواطن الأقل دخلا، والأخف دما، والأقصر عمرا. ولأننا فى فقرة إعلانية فقد انشكح أمين التنظيم متسربلا ليعلن أن الحزب وحكومته اقتحما المستحيل، وقفزا من فوق الأسوار لبناء سؤدد البؤبؤ. وكل ماقيل عن التقفيل والتسويد، والشومة والسنجة مجرد ادعاءات تكذبها التكتيكات.
بشهادة عز أصبحنا نمتلك أجمل ديمقراطية فى العالم، وألذ انتخابات وأحلى أغلبية، وليس من حق أحد أن يقول «تلت التلاتة كام»، الديمقراطية كاملة، والإنجازات واضحة للطبقة الوسطى والدنيا، والدبل كريم.. فى الطرقات والعشوائيات، يعترفون بنسبة النمو، حتى لو توقف نموهم.. والحزب الوطنى نشأ عملاقا، ولا يجوز أن يتحدث بعض المتحدثين عن تلاعب أو تقفيل أو تستيف. فى ظل الإنجاز الرقمى والنفقى والإنسان كان اصله «حزب وطنى».
تحاليل السيد عز تثبت لها أن مصر الآن، أفضل من 2005، مع أنها كانت مع الحزب الوطنى فى الحالتين. دخل الفرد ارتفع، ودخل الموظفين والمعلمين تضاعف، ولو كانت الأسعار تضاعفت خمس مرات، فهذا ليس مهما فى ظل التواجد الأمبريقى للأغلبية الديناميكية.
وإذا كنت ممن يصدقون البرنامج عليك الانتظار أمام التليفزيون أو قراءة مقال الأستاذ عز وتتأمل حلقاته الدائرية، وإذا كنت تجلس فى كراسى المتفرجين، يمكنك أن تشاهد الحزب الوطنى بلباسه الديمقراطى، والديمقراطى بلباسه الوطنى، والمواطن بدون لباسه.
وأن تعرف قيمة ما فى يدك. كن «حزب وطنى ديمقراطى» ترى الوجود «حزب وطنى» ديمقراطى، وأحمد عز..
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة