فازت قطر بشرف تنظيم مونديال 2022 لكرة القدم.. ياااه.. أخيراً بلد عربى، وكمان إسلامى يفوز بهذا الشرف الكروى الرفيع الذى لا يسلم من أذى العالم «اللى بيقول متحضر».. إلا بمعاملتهم بالمثل.. أيوه بالمثل فى كل حاجة.. طبعاً كل حاجة بما فيها طَرق كل الأبواب بحثاً عن صوت، بـ سلطاته.. وبابا غنوجه.. لأن السلطة والبابا غنوج مهمان جداً واسألوا الأمريكان.. والإنجليز كمان!
يعنى بصراحة أى حد هايقول إن قطر دفعت.. هانقول له.. يا عمنا دى لغة عالمية، وراجعوا كل نواميس فضائح اللى بيقولوا متحضرين واسألوهم ازاى بيبيعوا ويشتروا فى العالم بلاد وخلق الله رافعين شعارات التحضر.. وكأنهم وحدهم يملكون مصانع الفضيلة أو يحوزون توكيلات الأمانة والشرف لصاحبتها الحاجة أمريكا.. وأولادها أوروبا وأخواتها ربنا يخليهم لنا.. عبرة!
فازت قطر الدولة العربية، وساعدها اللى ساعدها، وساعد غيرها اللى ساعده.. بس الكلام العبيط إن الـ14 صوتا اللى فازت بيها قطر همه وحدهم المرتشون مش مقبول.. يعنى الـ8 أصوات اللى أخدتهم أمريكا همه أصحاب الأيدى البيضاء فى العراق وأفغانستان وغيرهما.. وغيرهما.. وغيرهما.. طبيب يدونا أى أمارة يا جدعان!
الكلام الوحيد اللى ممكن يكون مقبول، بس بعدما نعطى الإمكانيات المبهرة مادياً وتكنولوجياً وبيئياً وطبيعياً، إن أغلب اللى أعطوا قطر ربما ممن يكرهون الاستعمار الأمريكى الحديث المتحضر، والاستعمار الإنجليزى القديم المتحجر!
فمن ناحية الإمكانيات المادية رصدت دولة قطر قناطير مقنطرة من الذهب والفضة سال لها لعاب شركات أمريكية وأسترالية ويابانية وعلى كل لون يا بلاد، بحثاً عن مصالح فى كعكة البناء والتشييد القطرية.. وقلبوا على بلادهم.. طب احنا نعمل لهم إيه؟!
أما من الناحية التكنولوجية فإن قطر وظفت المال لخدمة تكنولوجيا تكييف شبه الجزيرة القطرية بطريقة علمية، لأن مسؤوليها أصبحوا على قناعة بأن البقعة العنابى على خريطة العالم تساوى الذهب والفضة.
من الناحية البيئية أمكن للقطريين أن يقدموا ملاعب ومدنا صديقة للبيئة.. حاجة جميلة ومبهرة باعترافهم الحمد لله وكمان هايتبرعوا بـ22 ملعبا للبلاد المحتاجة.. منتهى التواضع وإنكار الذات العربى، والأهم أن الأشقاء فى الدوحة اعترفوا -دون ضغط- بـ«المربية الأكنبية» مادامت ستقبض ثمن عملها.. وماعرّضوهاش، وقالوا: صنع فى قطر.. وإلا لكانوا فى خطر طبعاً.
أما من ناحية الطبيعة، فالصحراء العربية بالإمكانيات المادية.. والتكنولوجية و«المربية الأكنبية» ستعيد رسم صورة «الفارس العربى» رائد الصحراء.. بشكل أكثر تحضراً من البلدان التى لا تملك فى تاريخها إلا صورة «رائد الفضاء».. يعنى استعمار آخر.. يا ساتر، حتى الفضاء يا ولاد الأمريكانية؟!
طبعاً الصحراء ستكون محط أنظار العالم الذى يعود للطبيعة وشاهدوا ده حتى فى السينما العالمية.. يعنى ببساطة اللعب على تاريخنا الصحراوى بفروسيتنا العربية أمر مثير وشيق.. وشيك كمان.
أنا وأشقائى فى الوطن العربى.. ندعوكم حبايبنا فى باقى العالم من الشعوب الخواجات.. فى أوروبا والآسياويين فى آسيا.. ندعوكم لأن تحلوا علينا ضيوفاً، لأن الفارق رهيب فى الإنسانية بينكم وبين حكوماتكم، أى والله واحنا علشان تبقوا عارفين نقدر ونثمن لكم إنسانيتكم كشعوب.. ونرجوكم ألا تصدقوا غير هذا «please ،please».
ده بالنسبة لتفنيد أو محاولة تفنيد ماهية فوز قطر بشرف استضافة مونديال 2022 ربنا يدينا ويديكم الصحة إن شاء الله.. أما بالنسبة لنا كعرب فهى فرصة لأن نمحى صورة رسمتها الإدارات والحكومات بتاعة المتحضرين إياهم عن العرب المتحجرين.. سفاكى الدماء.. اللى بيجيبوا النساء من شعرهم ويمسحوا بيهم الأرض سواء فى الشارع أو البيوت!
أيها الأشقاء لا وقت لأغنية يورى مرقدى «عربى أنا».. ولا لأغنية كان فين اليوم ده غايب عنى.. ولا حتى لأوبريت الحلم العربى، ولا الحلم القطرى ولا أى حلم.
لكن ده يوم لازم تعرف كويس أن بعده كل الكوارث ممكن يصدروها لنا.. كمان هايخرج من بيننا من يزايدون على العروبة والقطرية و«القطرنة» فما بين محب عاشق للدوحة وأهلها يشدو بأغنية «ناضر هواءكم يا أهل الدوحة».. وبين من سيشيع نظرية المؤامرة القطرية سيتفرق دمنا العربى.. ويُسخر من إسلامنا.. أرجوكم انتبهوا إيها السادة العرب.. فهذا يوم كل العرب.. يعنى عربى أنا ماشى، قطرى أنا برضه ماشى، لكن لا تنسوا أن المونديال عندنا كلنا فاحذروا.. مبروووووك علينا الكل.. مفهوووووم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة