هناك واحد من كل ثلاثة يتعاطون المخدرات، ويقال واحد من كل اثنين، والعودة هنا على الشباب من الجنسين، والرقم يعنى من عشرة إلى خمسة عشر متعاطيا فى اللحظة التى تقرأ فيها السطر الثالث من هذا المقال!
والأرقام متداولة من باحثين وأطباء، وأرجو ألا تكون صحيحة، لكن أصدقاء كثيرين يؤكدن أن التعاطى يتضاعف بين الشباب بنسب مخيفة ومختلفة، فمن كل الطبقات الاجتماعية شباب يتعاطى، والمعنى أنه ليس الفقر وحده ولاالثراء وحده، لا الفاشلون والمحبطون وحدهم، ولا الناجحون والناجون وحدهم، والكارثة أن كثيرين تخطوا التعاطى إلى الإدمان، ومرة أخرى أرجو أن أكون على خطأ، ومايجعلنى أتمنى هو عدم وجود إحصاءات دقيقة، والأمل فِى أن يكون أغلب الشباب بصحة وعقل.
وأكثر مايخيفنى هو التحول من مسألة الدهشة إلى أن مايحدث أمر طبيعى، وهو لايجب أبدا أن يكون كذلك، ومعناه أننا نفقد أغلى وأهم مانملك: عقل، وحيوية، وحرية الشباب، بكل قوتهم وقدرتهم على التغيير وصناعة مستقبل أفضل، مايحدث ضربة موجعة قاسية لثروتنا، والحل هو العائلة، نعود فنغلق علينا بابنا، ونجلس إلى مائدة واحدة نناقش مشاكلنا وهمومنا، ونراقب مايبدأ من تغييرات، الأصل فى حل هذه المشكلة الخطيرة هو العائلة، وأن يعود الانضباط إلى البيوت، وأن يكون هناك مشروع قومى لمحاربة تعاطى المخدرات بكل أشكالها، وأن نكافح الإدمان بتقديم صورة لشباب يعيش حياة سوية ناجحة سعيدة، وليس بالطريقة التقليدية التى نقدم فيها صورا للشباب المدمن المحطم.
بعض الشباب يفتخرون بتعاطيهم المخدرات، ويتبادلون عناوين شرائها بالرسائل القصيرة والإيميل، وكثيرون يرتكبون جرائم خطيرة من أجل شرئاها، وفتيات يفعلن أى شىء من أجل الحصول عليها، وفى كل الأحوال الثمن المدفوع من أجل المخدرات كبير، وبسببه يتدهور التعليم كما تتدهور الصحة وتختفى الأخلاق .
وأرجو هنا من القراء استكمال هذا المقال بتعليقات ذكية، تقدم حلولا حقيقية لمشكلة تعاطى المخدرات، ولماذا انتشرت بهذه القوة وبهذه العاصفة، أريد من كل قارئ أن يصبح بدرجة وزير للشباب، ويقول لنا ماذا بعد.. وماذا نفعل، وأنا أثق أن القراء سوف يفتحون ملفا من الأفكار، لا يتوقعه أحد، سوف يكون نواة لنبدأ حملة كبيرة لتنظيف مجتمع الشباب. > >
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة