انتقد الدكتور محمد النشائى -أستاذ بمؤسسة سولفاى للطبيعة والكيمياء بجامعة بروكسل الحرة ببلجيكا- اختيار النخبة للبرادعى كمرشح لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنه على حد قوله «كان يرأس منظمة شاركت فى الحرب على العراق»، مؤكداً أن العلماء لا يجب أن يكونوا رجال سياسة، لأنهم وقتها سيكونون نصف علماء ونصف سياسيين.
ورأى النشائى أن الرئيس حسنى واحد من ثلاثة أشخاص فقط يفهمون ما يحدث فى الشرق الأوسط، وبالتالى من الطبيعى أن يكون هو الشخص ألأقدر على قيادة مصر فى الفترة الحالية والمقبلة.
أما فى حال عدم ترشحه فقال النشائى إنه يتمنى أن يختار الشعب جمال مبارك، مرجعا ذلك إلى أنه تربى فى بيت عسكرى، وبذلك يكون جمع لأول مرة لما نحتاجه فى الفترة الحالية بين المدنية والتربية العسكرية.
وحول رؤيته لدور أحزاب المعارضة فى تولى الحكم اعتبرها النشائى أحزابا «عايزة تفرج علينا العالم»، مشيراً إلى أن حزباً ضرب أعضاؤه بعضهم بالأحزمة، لا يستحق مطلقا أن يتولى الرئاسة، وهذا ينطبق على كل ألأحزاب بخلاف الوطنى الذى فى ظل هذا الواقع المرير لا أجد أمامى سواه.
وانتقد النشائى فى تصريحات لـ«اليوم السابع» الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، مؤكداً أنه لا توجد سياسة بحث علمى فى مصر رغم توفر مئات العلماء القادرين على النهوض بها، واصفا من فى الوزارة بأنهم لا يفهمون فى البحث العلمى.
أما عن أسباب فشل مشروع النانو تكنولوجى أوضح الدكتور النشائى أن المشروع كان «ماشى كويس»، وفى لحظة تعطلت الأشياء لأسباب ليس من الحكمة التطرق إليها، لأن ليس كل ما هو حقيقى يقال، وليس كل ما يقال يذاع، وليس كل ما يذاع يفيد.
وقال: الميزانية التى طرحتها للمشروع كانت 50 مليون دولار فقط، ولكنهم قالوا المبلغ كبير جداً، وأنا وقتها «اتخضيت» ليس لأن البعض يعارضنى، وإنما لمقدار عدم فهم معنى «البحث العلمى» فى بلد كبير مثل مصر والمبلغ الذى طرحته مبلغ تافه بالنسبة لمصر، وقلت سأدفع الفلوس من «جيبى» ولم يهتم أحد أيضاً، ونحن الآن بعد 10 سنوات نتحسر على أنفسنا.
وطرح النشائى من خلال «اليوم السابع» مبادرة يقودها الدكتور أحمد زويل لتقديم مشروع علمى مشترك، وساعتها سنوفر التمويل، وسننظم حملة نطرحها على الرأى العام سيؤيدون فيها كثيرا من العلماء.
الدكتور النشائى: البرادعى لا يصلح رئيساً للجمهورية.. وأتمنى اختيار جمال
الخميس، 11 فبراير 2010 11:36 م
النشائى