سعيد الشحات

هل أصبحنا طائفيين؟

الأربعاء، 17 فبراير 2010 12:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستأذنكم فى تأجيل الحديث عن مشروع "رابطة قراء اليوم السابع"، أملا فى أن يصل بنا النقاش فى هذه القضية التى أتناولها اليوم إلى درجة من النضج تفيدنا فى تكوين الرابطة، وحتى نصل إلى هذا الهدف أقول:
اكتشفت فى الأيام القليلة الماضية أننى شخص طائفى وشديد التعصب، وأنه قد ذهب هباء كل ما كتبته منذ عهدى بالكتابة عن رفضى التام لتصنيف البشر وتمييزهم على أساس دينى، وحكاياتى الدائمة عن صداقتى لمسيحيين أحبهم، وكذلك حكاياتى عن محيطى الاجتماعى الذى تربيت فيه، وكان يزينه جيران مسيحيين فى الأرض والدار فى قريتنا كوم الآطرون مركز طوخ محافظة القليوبية، وكان العديد منهم على صداقة مع الوالد، وكانت الأم تحرص فى الأعياد على إرسال الكعك والبسكويت وخلافه.

كتبت الكثير من المواقف الإيجابية فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ودعوت إلى البحث دائما عن النقاط الإيجابية والمضيئة فى العلاقة بينهما، وبرغم كل ذلك لم يذكره لى أحد من الذى اتهمونى بالطائفية فى تعليقاتهم، والعهدة فى ذلك على معظم الذين علقوا على مقالاتى الثلاثة الأخيرة، والخاصة بالشأن القبطى والمقالات هى: "لا.. لمظاهرة قبطية تبعث الفتنة الطائفية"، ومقالتان خاصتان بدعوة مايكل منير لحذف القرآن الكريم من المناهج التعليمية، والثانى عن نجيب جبرائيل الذى يقدم نفسه بوصفه مستشارا للبابا شنودة، وتساءلت عن سر صمت البابا شنودة الثالث عنه، كلما قدم خطابا متطرفا فى شأن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين.
اتهمنى تعليق كتبه "مسيحى مصرى بالنفاق، واعتبر أسامة جرس مقالى من نوعية "مقالات تخنق"، وقال خليفة خلف خلاف، إن ما أكتبه "سموم وتطرف".
والمؤسف أن البعض من المسلمين والمسيحيين تبادلوا السب والشتم والمعلومات الخاطئة والمتعصبة التى تساهم فى تسميم الأجواء بدرجة كبيرة ولافتة.

وفى المقابل هناك تعليقات تناقش الأمر بموضوعية مثل تعليقات الزملاء والأساتذة عصام الجزيرة وخالد الشيخ وعبد العظيم سليمان، وطارق عامر، وإن كنت أفتقد إلى الأستاذ أسامة الأبشيهى.

القراءة المتأنية للتعليقات تبعث إلى تساؤلات هامة، أرجو من الأخوة الزملاء إدلاء آرائهم فيها وهى:
* لماذا تأتى استثارة الكل وتنفتح الشهية للكلام أو الكتابة حين يتركز الأمر على العلاقة بين المسلمين والأقباط، وفى نفس الوقت لا يتم الالتفات بالقدر الكافى إلى قضايا الفساد والعلم والسياسة وخلافه؟

* هل أصبح المناخ الذى نعيش فيه بالفعل مناخا طائفيا، يدفع الغالبية العظمى من الناس إلى التحصن بالدين وعدم الالتفات بجد إلى أن المواطنة هى الأساس؟

* من المسئول عن هذا الشحن العاطفى من المسيحيين والمسلمين على حد سواء؟

*وأخيرا أدعو كل الزملاء الأعزاء من القراء الذين لديهم آراء وقصص مضيئة تعظم من قيمة الأخوة بين المسلمين والمسيحيين على أساس المواطنة، أن يذكروها حتى تكون إشارة دالة ضد الذين أعمت الطائفية بصيرتهم من الطرفين؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة