غدا يعود الدكتور محمد البرادعى ويتجدد الجدل، هل ينتهى إلى نتيجة، أم يظل مجرد جدل فى الفضائيات، فى نطاق التوك شو. حول صلاحية الرجل للحكم من عدمها. لعل كل هؤلاء الذين يريدون استقبال الرجل فى المطار ليعبروا له عن حبهم، كل منهم يمتلك حلما ما. بينهم من يراه المخلص الذى سينهى الظلم ويأت بالعدل، ومنهم من يراه أملا فى تحريك المياه الراكدة التى عجزت كل التحولات والظروف عن إحداث تغيير فيها ولو على سبيل الشكل.
بينما يتوجس رجال النظام خيفة من البرادعى هم لا يعرفون: هل يهاجمون الرجل أم يصفقوا له أو يكتفون بمصمصة الشفاة انتظارا لتعليمات.
كان ظهور البرادعى وتصريحاته القليلة التى أعلن فيها مطالبه بشروط التغيير السياسى محفزا لهجمات من حزب "كل واشكر" داخل الحكومة، الذين سرعان ما توقفوا واكتفوا بالانتظار.
ولاشك أن كل هذا الزخم فى انتظار البرادعى يكشف إلى أى مدى يتعلق الناس بالتغيير ويحلمون بأن تنتقل الأوضاع الراكدة فى مصر إلى صورة أكثر حيوية، وهناك بعض الإيجابية فى الرهان على شخص مثل البرادعى، فالرجل ليس قادما من تنظيمات انقلابية، ولا من تيارات سياسية محترفة لكنه قادم من المؤسسة، ونقصد هنا المؤسسة الدولية التى تحكمها قواعد وقوانين، وتقوم على التفاوض والواقعية. وكلها تشير إلى أن الذين يراهنون عليه يعرفون أنه ليس ساحرا، وإنما هو رجل يجيد التعامل مع الشرعية المتاحة. وبالتالى يمكن أن يساهم فى تحريك وضع راكد. بشكل تفاوضى وليس انقلابيا.
البرادعى هو نجم الأيام القادمة فى الفضائيات والصحف، التى تنتظر موضوعا ساخنا تنشغل به وتخرج من حالة الملل والتكرار. يتجدد الحديث والجدل حول الإصلاح الدستورى، والسياسى، وضرورة الخروج من عنق الزجاجة. وهو جدل استمر أعوام 2004 / 2005 واختفى كأن لم يكن.
لكن هناك خوف من أن يتحول البرادعى إلى حالة فضائية فقط، تسعى بعض الفضائيات إلى احتكاره بطريقة "حصريا"، يحتكرون تقديم الرجل ويكررون توجيه نفس الأسئلة، والأجوبة، حتى يصاب المشاهدون بالملل.
هناك كثيرون يحلمون بأن يكون البرادعى إضافة، وأكثر من ظاهرة فضائية. ومن الصعب توقع أن يقدم النظام على خطوة، يضع فيها البرادعى فى مكانة تساهم فى التغيير الجاد.
ويتم توظيف خبرات الرجل فى السياسة وليس فقط تحويله إلى أيقونة يتم استهلاكها.
والرهان هنا على الرجل نفسه، الذى عليه أن يختار بين تقديم أفكار مفيدة للمستقبل أو أن يبقى لبعض الوقت حصريا ثم يرحل ومعه الزخم.
جميلة إسماعيل فى استقبال البرادعى وتحمل له رسائل تحذيرية
بالصور: "نوم وأكل" بين صفوف مستقبلى البرادعى بالمطار
أحمد مكى يرفض استقبال القضاة للبرادعى
الإخوان: لن ننسق مع البرادعى
الإخوان والبوتاجاز فى حوار البرادعى مع أديب
بالصور.. حشود الجماهير والقوى السياسية والفنانين والكتاب وشباب الحركات المعارضة فى مطار القاهرة لاستقبال "البرادعى".. والمستشار الخضيرى ينتقد غياب الإخوان
نور: فرصة البرادعى فى الفوز بـ"الرئاسة" ضعيفة
"اليوم السابع" فى وداع البرادعى بمطار فيينا
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة