أصدرت دار كنوز للنشر والتوزيع كتاب يعتبر هو الأول حول فيروس أنفلونزا الخنازير للزميل خالد أبو بكر الصحفى بجريدة الشروق، استعرض من خلاله ما جرى فى مصر والعالم أثناء انتشار وباء أنفلونزا الخنازير بهدف إثراء الجانب المعرفى، فيما يخص التعرف على فيروسات الأنفلونزا وهجماتها الشرسة على البشرية.
كما قدم الكتاب الذى حمل عنوان "الوباء" عرض تفصيلى لطبيعة فيروس الوباء الراهن (H1N1)A، وكيفية التعرف على أعراضه وإجراءت الوقاية منه، بالإضافة إلى كل القضايا المرتبطة به من حيث معركة اللقاح الواقى منه، التى احتدمت فى العالم بعد ظهوره على صعيد مأمونيتها من جهة، والصراع بين الأغنياء والفقراء فى الحصول عليها من جهة أخرى.
الكتاب مكون من تسعة فصول ومقدمة، تناول الفصل الأول تاريخ الأنفلونزا وحروبها على البشر، بداية من الأنفلونزا الروسية التى اجتاحت العالم بين عامى عام 1889 و1890، ووباء الأنفلونزا الإسبانية عام 1918، ثم الأنفلونزا الآسيوية بين عامى 1956 – 1958، فأنفلونزا هونج كونج بين عامين 1968 و 1969، وأخيرا أنفلونزا الخنازير (H1N1)A.
وجاء الفصل الثانى تحت عنوان "العالم فى قبضة أنفلونزا الخنازير" عرض فيه تطور انتشار الوباء منذ ظهوره فى المكسيك وأمريكا، إلى أن أحكم قبضته على الكرة الأرضية.
فيما جاء الفصل الثالث تحت عنوان "الحرب على الخنازير فى مصر" عرض فيه الكاتب تعاطى الدولة المصرية مع قرار التخلص من قطعان الخنازير التى قدرت بنحو 300 ألف رأس، كانت موجودة فى قلب القاهرة والجيزة وعدد غير قليل من المدن المصرية، وكان جامعو القمامة (أغلبيتهم أقباط) يعتمدون عليها فى التخلص من نفاياتها، باعتبارها الغذاء الرئيسى لهذه الحيوانات، كما عرض للجدل الذى أثير حول صحة قرار التخلص من الخنازير من عدمه، والاتهامات التى صدرت من البعض – خاصة أقباط المهجر - الذين اعتبروا أن قرار ذبح الخنازير قرار طائفى، بالرغم من أن الكنيسة المصرية لم تنظر إليه بهذه النظرة رغم استيائها منه.
الفصل الرابع أورده تحت عنوان "خطط وزارة الصحة للتعامل مع الوباء" عرض فيه خطة وزارة الصحة للتعامل مع وباء أنفلونزا الخنازير، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية للمرحلة الأخيرة من الاستعداد والتأهب للفيروس، وعرضنا كذلك لخطة الوزارة للتعامل مع الوباء فى المدارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة