أتوسل للنائب عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان أن ينفذ تهديده العلنى بـ"كشف المستور" فى جريمة نجع حمادى، والتى راح ضحيتها 6 مسيحيين ومسلم، فالغول فى معرض دفاعه عن نفسه أمام المجلس الشعبى المحلى لمحافظة قنا، أطلق هذا التهديد الكبير، وهذا معناه بدون شك أن لديه معلومات عن طرف فاعل فى المجزرة ينوى إخفائه إلى الأبد، إلا إذا قرر طرف ما لانعرفه تقديم مايدين النائب، فقد تناثرت معلومات حول علاقته بالكمونى مخطط ومنفذ المذبحة، فقد كان أحد رجاله فى حملته الانتخابية، وتناثرت شائعات تشير إلى أن رئيس لجنة الزراعة قرر الانتقام على خلفية سقوطه فى الانتخابات البرلمانية عام 2000.
الغول فى هذه الجلسة التى نشرتها الزميلة هدى خليل فى جريدة الدستور بتاريخ 2010-01-28، ونقلتها عشرات المواقع الإلكترونية، لم تطلب حتى الآن أى جهة تحقيق الإذن من البرلمان للإدلاء بأقوالها لمعرفة "المستور" الذى يخفيه فى هذه الجريمة الخطيرة، فالرجل كما هو واضح من تصريحاته لن يبادر ويذهب بنفسه إلى النيابة ليدلى بما يعرفه، طالما أن أحدا لم يبلغ عنه كما قال.
لكن النائب عاد وقال فى تصريحات أخرى مهمة فى ذات الجلسة، إنه يتحدى أى جهاز أمنى أو حكومى يثبت علاقته بالحادث من قريب أو بعيد، وقال أيضا طبقا لجريدة الدستور أن علاقته بالمتهم الكمونى مثل علاقته بأى مواطن فى دائرة نجع حمادى، وأن الصور التى تجمعه مثل مئات الصور التى تجمعه مع مواطنين من أبناء الدائرة، مضيفاً أن مايشاع عن انتقامه لما حدث فى انتخابات 2000 التى تم إسقاطه فيها غير منطقى وأنه لو أراد الانتقام فلماذا لم ينتقم وقتها ولماذا يأتى لينتقم الآن؟!
ودعنى أصدقه، فالكلام يبدو منطقى، لكنى أسأله: إذا كنت مطمئنا إلى موقفك إلى هذه الدرجة، وتتحدى أى جهاز أمنى أن يثبت شيئاً ضدك، فلماذا أذن التهديد بكشف المستور، ألا يعنى ذلك أن هناك شيئا ما تخفيه، وهناك شيئا من حقنا وحق جهات التحقيق أن نعرفه؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة