من جديد أقول متى نرى الرئيس السورى بشار الأسد فى مصر، ومتى نرى الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك فى سوريا؟
السؤال طرحته منذ شهور وتمنيت أن تكون هناك إجابة فورية عملية عليه، ولأن الأجابة لم تأتى بعد، أجدد السؤال مع الأجواء الطبية التى هب نسيمها بين البلدين مع القمة العربية التى عقدت فى سرت بليبيا.
فى القمة قال الرئيس السورى بشار الأسد أنه على استعداد لزيارة مصر متى أراد المصريون ذلك، ولأننى مصرى المولد والعيش وعروبى الانتماء، أقول للرئيس السورى مرحباً وأهلاً وسهلاً بك فى مصر، البلد التى توحدت عبر التاريخ مع سوريا فهزمت الصليبيين، وقامت الدنيا ولم تقعد حين تكررت التجربة عام 1958، وتحالف ضدها الأعداء حتى تم إجهاضها عام 1961.
أبدى بشار الأسد استعداده لزيارة مصر، لو أراد المصريون، فرد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط بالقول: "إن هذا أمر طيب ونرحب به، إذا كان هناك رغبة من الرئيس بشار فهو رئيس عربى شقيق لدولة ارتبطت بأحسن العلاقات على مدى سنوات مع مصر، وأثق أن القيادة المصرية سترحب بذلك".
التصريحات إيجابية بين الطرفين، وجاءت فى مناخ إيجابى ساد بينهما فى القمة العربية ونتج عنه أن سوريا قدمت مقترحات لتحقيق المصالحة العربية، وتشاورت معها مصر وأدخلت عليها تعديلات، ومعنى كل ذلك أن أمر الزيارات التى تم الحديث عنها لا ينقصه إلا التفعيل، والتفعيل هنا يأتى بكسر أحد الطرفين للجليد السائد بزيارة مرتقبة ومنتظرة، وإن فعلها الرئيس بشار للاطمئنان على الرئيس مبارك سيكون أمراً حسناً فى نفوس المصريين جميعاً، أما أن كانت فترة النقاهة التى يقضيها الرئيس مبارك تحتم عدم إرهاقة بالزيارات، فليكن الأمر مطروحاً مستقبلاً على أجندة الرئيسين المشتركة، فما يجمع البلدين لا يفرقهما أبداً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة