الجميع رأى ما حدث فى الدقيقة 15 من مباراة المحلة والزمالك فى استاد المحلة عندما خدع أحمد جعفر مهاجم الزمالك الحكم ياسر عبد الرءوف وارتمى داخل منطقة جزاء المحلة، مدعياً أن الحارس إبراهيم فرج عرقله ورغم أن عبد الرءوف كان بعيداً عن اللعبة ولم يرها جيداً بحكم تمركزه فى لحظة سقوط جعفر على الأرض، إلا أنه لم يتردد فى احتساب ضربة جزاء غير صحيحة غيرت مسار المباراة وأهدت للزمالك ثلاث نقاط لا يستحقها.
باختصار نريد بياناً شجاعاً من ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك يشجب أخطاء التحكيم فى مباراة المحلة أمس ويطالب بإعادة المباراة، حتى تصدق فعلاً أن بيانه السابق حول ضرورة تحقيق العدالة داخل المستطيل الأخضر لم يكن مدفوعاً إلا بمراعاة مصلحة الكرة المصرية.
نريد كذلك من حسام حسن أن يعترف بشجاعة بعدم أحقية فريقه فى نقاط مباراة المحلة وأن المكسب الذى يأتى بظلم الآخرين وتزوير جهدهم لا يجب الاحتفاظ به ومثلما نغضب عندما يسلبنا أحد جزءاً من حقوقنا علينا ألا نقبل أن نظلم الآخرين أو أن يصعب جهد الفريق المنافس فى مصلحتنا دون حق أنا واثق تماماً أن لا ممدوح عباس سيصدر البيان الشجاع الذى نرجو أن يصدره بنزاهة بعيداً عن مصلحة ناديه الضيقة كما أثق أن حسام حسن سيقول وأنا مالى الحكم حسبها وأنا استفدت منها أبقى عبيط لو قلت مش عايز ضربة جزاء صحيحة أو غير صحيحة أمام منافس عنيد ممكن يحرجنى ويضيع علينا نقاط أنا فى أمس الحاجة إليها طيب فين المبادئ وفين البحث عن العدالة وفين محاسبة الحكام المخطئين الذين سيفسدون الدورى وغيرها من الشعارات.. الذى يرفعها البعض والظاهر أنه لا يرفعها إلا لتحقيق مصلحة شخصية فورية.
أخشى ما أخشاه أن يتحول الصوت العالى والتهديدات لممدوح عباس ومجلس إدارة الزمالك إلا وكارت إرهابى لإتحاد الكرة وللحكام تجعلهم يندفعون لارتكاب أخطاء لمصلحة فريق الزمالك دون قصد طبعاً اللهم إلا سد الباب الذى يأتى منها الصوت العالى والتهديدات وهنا تصبح البلطجة شريكاً فى إدارة المباريات.
هل من الضرورى أن نذكر الجميع أن الفوز الذى لا يأتى بالعرق والجهد لا طعم له ولا يصدقه الجمهور الذى يفهم فى الكرة ويحسها ويشجع فريقه فائزاً أو مهزوماً.
هل من الضرورى أن نذكر الجميع بأن من مصلحة جميع الأندية إعادة الثقة للحكام وتأكيد احترامهم داخل المستطيل الأخضر حتى يستطيعوا إدارة المباريات بكفاءة.
هل من الضرورى أن نذكر الجميع بأن الكرة المصرية لن تتقدم أبداً إذا كنا نبحث عن الفوز بالتهديد أو بالأساليب الملتوية أو بالأخطاء لأننا سنكشف عن أول اختبار خارجى لا يحتمل هذه الأساليب الملتوية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة