عصام شلتوت

استفتاء النقاد وحده قادر على تمويل الطموح

الزملاء الأعزاء.. لن نكون ضيوفاً على موائد أحد

الخميس، 04 مارس 2010 07:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية.. أعتذر للقراء الأعزاء عن دمج المساحة المخصصة لقضايا الرياضة، بالاهتمام بقضايا النقد الرياضى.. لكن عزائى أن الأمرين متشابكان.. وأن القراء يهمهم بالضرورة الغوص معنا فى تفاصيل هموم من يتولون نقل الحدث الرياضى لهم.. ببساطة لأن العمل فى بلاط صاحبة الجلالة وفى شعبة جماهيرية مثل الرياضة تحديداً، تحتاج أن يكن أصحاب القلم فى حالة هدوء واتزان لا يشغلهم كثيراً هم الحياة اليومية فى ظل متطلبات عديدة للعيش الكريم.. يستحقها حملة لواء الحقيقة.

بداية.. الصحفى الذى يقدم الخدمة للقراء أصبح كما ذكرت يحتاج إلى استقرار مهنى ومادى، فلا يمكن أن نعمل وسط زخم أصحاب الملايين من العاملين فى عالم الرياضة بكل فروعها، ونحن نعانى هموم يومنا ونحتاج ربما لأكثر من مكان، طلباً لزيادة الدخل، مثلما الحال فى كل قطاعات الشعب التى تحمل على عاتقها حماية المجتمع ومكافحة الفساد.

لهذا فنحن كمحترفين يجب أن نعلنها صريحة وواضحة، لا مكان للدخلاء فى عملنا الاحترافى، فالصحف الرياضية وصحف الأندية والاتحادات، بل العمل فى الإعداد للبرامج يجب أن يكون حقاً أصيلاً لهذه الكتيبة المحترفة، سواء الزملاء المتدربون أو تحت التدريب من أجل بداية كريمة، وأيضاً الزملاء أعضاء الرابطة «العاملون» أو المسجلون رسمياً.

طموحى أن تقوم الرابطة بتنظيم «الاستفتاء الرسمى» السنوى لاختيار الأفضل رياضياً فى شتى فروع الرياضة، فى حفل كبير يتم الأعداد له جيداً، بوجود رعاة وتغطية تليفزيونية مدفوعة الأجر، بخلاف التغطية الصحفية بالطبع، والرعاة مستعدون لشراء حق الإعلان والإعلام فى الحفل السنوى.

أولاً سيتم اعتماد الاستفتاء لأن المختارين سيتم إعلان فوزهم عبر لجنة مشكلة من شيوخ المهنة وأهم خبراء الرياضة فى كل فروعها.. أتصور أنه سيكون الاستفتاء الأهم والأكثر قدرة على دعم خزانة الرابطة بما لا يقل عن 1/2 مليون جنيه فى أول موسم.
يمكننا أيضاً بالتنسيق مع الاتحادات وأولها اتحاد الكرة أن نساهم فى تنظيم مباراة فى افتتاح الموسم الكروى برعاية الرابطةا كبديل عن المنظمين المعروفين، وسيكون جزء الدخل المخصص لخزانة الرابطة دعماً يضاف لدعم الاستفتاء.

أيضاً يمكننا أن نحل مكان من يجلبون مباريات للمنتخبات الوطنية، ولو فى مباراة واحدة بالتنسيق مع رابطة عربية، طبقاً لاختيارات الجهاز الفنى لمنتخبنا، وهو دعم ثالث يضيف رقماً لا بأس به لدخلنا المنتظر، وأظن أن اتحاد اللعبة والمسئولين لن يرفضوا، ولن أقول إنهم أعطوا موافقات مبدئية على أن نساهم بجهد تنظيمى بجوار التغطية المعتادة للحدث.
المؤكد أنها أفكار استثمارية يمكنها أن تغنينا عن سؤال اللئيم أو الاحتياج لأى جهة، فماذا لو استطعنا نحن النقاد الذين ننجم النجوم أن ننظم حفلاً فنياً مثلاً لصالح الرابطة يكون مثل «أضواء المدينة»؟!
أعتقد أننا فى هذه الحالة لن نحتاج إلى التواجد على مآدب أحد، انتظاراً لدعم من هنا أو آخر من هناك.. أليس كذلك؟!

أما فى شأن الملاعب، فالصورة القاتمة الحالية تحتاج إلى تغيير شامل، حيث يمكننا أن نطلب بالتوافق مع وزارة الداخلية - وأبدت موافقة - أن يكون هناك نظام خاص لدخول النقاد للملاعب، بالإضافة إلى أماكن المؤتمرات الصحفية، ومن لهم الحق فى الحضور، وبالفعل أبدى مسئولو الداخلية موافقتهم على تقديم العون فيما لو طلبت الرابطة.

هى ليست أحلاما، لكنها ترتيبات تحتاج لتنفيذ.. أيضاً لدينا طموح فى تنظيم تغطية الأندية وعمل مناطق «ميكسد زون» سواء فى تدريبات الأندية أو المنتخبات أو فى المباريات الرسمية، ولا أدرى لماذا لا يتم العمل بها مثل كل خلق الله إلا حينما ننظم بطولة قارية أو عالمية، مثلما كان الحال فى كأس العالم للشباب تحت 20 سنة، التى نظمتها مصر العام الماضى، يمكننا أن نحصل على موافقات بمنتهى السهولة فى هذا الصدد، إن طلبنا؟!
أما شأن التدريب فهو مهمل نهائياً، لهذا يجب اعتماد خريطة طريق لإعداد المتقدمين الجدد لدخول جدول الرابطة عبر «كورسات» إعداد سواء فى قوانين الألعاب أو التغطيات فى كل الفروع، لأننا نحتاج نقاداً يلمون بكل الألعاب وليس كرة القدم فقط.. أيضاً آن آوان وجود لجنتين من غير المنتخين لمساعدة مجلس الرابطة ويكونوا ذخيرة حية ككوادر جاهزة لاستكمال مسيرة الرابطة جيلا بعد جيل.

مرة أخرى هى ليست محض أحلام، إنها مجرد أفكار، أظنها تجول بخاطر كل الزملاء، لكن جاء وقت العمل على تنفيذها، لأننا بحق «كرابطة نقاد» نستحق أكثر بكثير مما هو متاح الآن.
أما دور السفر فأظن أن مطالبة مجلس الرابطة القادم بإذن الله للمجلس القومى للرياضة بشأن رفع مذكرة لمعالى رئيس الوزراء لشرح ضرورة دعم سفر النقاد الرياضيين، كما هو الحال فى كل الوزارات التى يسافر من خلال تنقلات مسئوليها الزملاء القائمون على تغطية تلك الوزارات تباعاً، هو حق أصيل للنقاد فى ظل محدودية الإمكانيات المالية للمؤسسات.. إنها بحق «أحلام مشروعة».. يبقى فقط أن نفعّل وجودنا كجمعية عمومية للبدء فى تنفيذها فوراً.. أشكركم أيها الزملاء.. ومزيدا من الشكر للقراء الأعزاء على سعة صدرهم.. ودوشة دماغهم معانا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة