سعيد الشحات

تهويد القدس بالعجز العربى

الخميس، 04 مارس 2010 01:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقتحم المتطرفون الصهاينة المسجد الأقصى، وتضم إسرائيل الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح إلى الآثار اليهودية، بينما يجتمع وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية للإعلان عن التمسك بالمبادرة.

كان الاجتماع البائس لوزراء خارجية متابعة مبادرة السلام العربية، والذى عقد فى الجامعة العربية أول أمس الثلاثاء، عنوانا قاطعا للحالة العربية الأشد بؤسا، وتعبيرا عن حالة لقيادات عربية فاشلة، كل همها إثبات حضورها بين الحين والآخر فى القضية الفلسطينية.

ترتكب إسرائيل جريمة ضم المقدسات الإسلامية بضمها إلى الآثار اليهودية، وتسارع فى تهويد القدس، وتخطط لهدم 100 منزل من الأحياء العربية فى القدس وبناء 600 وحدة سكنية استيطانية، وفى المقابل يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا للإعلان عن التمسك بالمبادرة العربية التى رفضتها إسرائيل مرارا وتكرارا، يتمسكون بمبادرة أكل الدهر عليها وشرب، وتجاوزتها الأحداث الإقليمية والدولية، وأعطت يقينا بأنه لا شىء لدى العرب يمكن أن يقدموه ويضغطوا به لفرض كلمتهم.

جاء اجتماع وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، متزامنا مع تصريحات قالها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، استدعى فيها من قاموسه البائس كبؤس الحالة العربية كلمات لمقاومة ما يحدث، وهى:" لن نسكت على انتهاكات إسرائيل فى القدس"، ولا أحد يعرف ماذا فى جعبة عباس ليفعله خاصة بعد أن أعلن من قبل بأنه غير مسموح باستئناف أى انتفاضة فلسطينية من جديد.

ما يحدث الآن فى القدس هو عنوان متواصل لفشل عربى شامل حكومات وشعوبا، وإذا كانت الحالة العربية بهذا العجز، فلا يبقى إلا الرهان على بطولات الشعب الفلسطينى التى عودنا عليها، ولتكن المصالحة الفلسطينية الشاملة نقطة البدء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة