طبقا لقواعد الصرف وحساب المثلثات، والهندسة التحليلية والضرائب العقارية، وأصول علم التواجد الهيكلى وبقايا عشوائيات الدويقة مضروبة فى نسبة الفقراء مطروحة من ناتج تحصيل الضرائب. يمكن تفهم الأسباب التى دعت مجلة بانكر "المصرفى" لاختيار الدكتور يوسف بطرس غالى كأفضل وزير مالية فى العالم. لأنه نجح نجاحا منقطع الجماهير فى توفير أموال للخزانة، بينما أخرج المواطن بلبوصا ونجح فى تطبيق نظريات إزالة المخزون التحويشى للموظف، ورفض إتاحة الكادر للمعلمين والأطباء وحوّلهم إلى فقراء يستحقون الزكاة بفتوى أزهرية. كما أنه تبنى نظريات التهويش والتنتيش فى منع فرض الضرائب التصاعدية على الأرباح الرأسمالية، مثلما هو حادث فى الدول الرأسمالية العريقة التى ترفع الضرائب متناسبة مع ارتفاع الدخل.
وقد جاء الدكتور غالى كأفضل وزير مالية للمرة الثالثة، ليست واحدة ولا ثنتان بل ثلاثة، وهذا بفضل تفوقه الباهر فى انتزاع الأموال الزائدة من الفقراء بدون ألم، كما أنه بسياساته المبنية على نظريات الإفقار "الإفقارى" ساوى بين المواطنين الفقراء فى الفقر الدكر، وقالت مجلة "بانكر" إن غالى نجح فى جعل مصر تعبر الأزمة العالمية و"لا تتبلش" وإنه كان من الصعب على حكومة الدكتور نظيف أن تعبرها إلى بر الأمان، ومعامل الاتزان الاقتصادى فى الاتساع الانشطارى. وبالفعل عبرت الحكومة الأمواج القاسية للأزمة المالية العالمية بهدوء على جثة المواطن العادى وفرضت سيطرتها على نسبة النمو فى البيانات، والعشوائيات وهو ما أشاد به صندوق النقد وصندوق دفن الموتى. كما نجح الدكتور يوسف وحكومة الدكتور نظيف فى القضاء على الطائفية حيث ساوى بين المسلمين والمسيحيين فى الفقر والعشوائية.
كل هذا بفضل الإصلاحات المالية التى خفضت المخاطر على الحكومة ونقلتها للمواطن وقللت من آثار الأزمة، بينما رفعت نسبة التهاب الكبد الوبائى. وأن الاقتصاد المصرى يستطيع القفز بالزانة، ولعب الاتارى بشكل كبير بفضل السياسات الاكتوارية التى تنقل المواطن من رحاب الحكومة إلى رحاب الله فى العشوائيات والزحام.
واتفقت المجلة مع الحكومة فى ارتفاع نسبة النمو بشكل متضاعف ومتوزا يكفى للتصدير، وحتى لو لم يكن المواطن يشعر بكل هذا يمكنه مشاهدة نسبة النمو بالفيديو، أو التعامل معها بشكل افتراضى. وإذا كان المواطن يكذب الحكومة، فقد جاءت الشهادة للدكتور غالى من مجلة أجنبية، تقوم بدور مدام نظيفة، ويمثل تقريرها قطنة "مابتكدبش".
وربما يرى خبراء الخارج أن أحوالنا أفضل من أحوال أمريكا وفرنسا وإنجلترا إن أمكنا وبوروندى ومالى، وعلى الناس أن يحمدوا ربهم ويبوسوا أيديهم وجه وظهر وقولون، لأن الله قيض لهم أمثال الدكتور يوسف وزملائه فى حكومة الدكتور أحمد من عباقرة الزمان والمكان وحماة الاقتصاد والاجتماع والعلوم والصحة.
وعليه يجب على المواطن أن "يرعو" وهو يرى الدنيا بشهادة الأجانب، وعلى المواطن المعترض أن يكذّب نفسه وأحواله، وعشوائياته وأمراضه، ويتبنى النظرية الحديثة لقطنة الدكتور غالى، التى لا تكذب. بل تكيد العزال.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة