فى الأغلب أنت لا تعرف صاحب الاسم، أنا أيضا لم أكن أعرفه، رغم أنه أكتشف علاجا للسرطان، المرض الأخطر فى عصرنا، ورغم أن اكتشافه سيغير خريطة العلاج فى العالم، فهو لا يستند إلى العلاجات الكيماوية المعروفة حاليا، كما أنه رخيص الثمن، ويعالج حتى الآن معظم أنواع السرطان، وطبقا للحوار الذى أجراه العالم الجليل فى مجلة روزاليوسف العدد قبل الماضى، فاكتشافه يعتمد على "الخميرة" الموجودة فى بيتى وبيتك.
فمن المسئول عن جهلنا بالرجل؟
ربما يكون تقصيرا من الصحافة والإعلام، وأنا أحد العاملين بها، فهى تهتم فقط بالذين يحصلون على جوائز كبرى مثل الدكتور أحمد زويل، الذى حصل على نوبل، والدكتور مصطفى السيد الذى حصل على أعلى وسام للعلوم بالولايات المتحدة، لكن التقصير الأكبر يتحمله العلماء الذين يعيشون هنا فى مصر، وقبلهم المؤسسات العلمية، مثل أكاديمية البحث العلمى والمركز القومى للبحوث وغيرهما.
هذا العالم المصرى يعمل رئيسا للبحث العلمى بجامعة دريو للطب والعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ العمل فى هذا الاكتشاف منذ عام 1986 ، أى منذ 21 عاما من العمل الشاق، فقد أكتشف أن الخلايا السرطانية تلتهم"الخميرة" بشراهة ثم تنتحر بعدها، على عكس الخلايا السليمة، وبالتالى لا تؤثر سلبا على الجسم.
لكن الاكتشافات العلمية تأخذ مراحل وإجراءات صارمة، اجتازها الدكتور غنيم بنجاح باهر، ووصل الآن إلى المرحلة الأخيرة، وهى التجربة على الكلاب، ومن بعدها الإنسان، وهذا مكلف جدا، ومن الصعب، كما قال لزميلنا هيثم النويهى، أن يجد تمويلا فى الولايات المتحدة، فالميزانية المخصصة لأبحاث الطب البديل لا تتجاوز 121 مليون دولار، فى حين أن باقى العلاجات يخصصون لها 5 بلايين دولار، فالعلاجات الكيماوية تدر أرباحا بالمليارات، يسوقونها بأسعار خيالية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
لذلك فالعالم الجليل الذى أنفق من ماله الكثير على هذا الاكتشاف المذهل يتمنى أن يجد تمويلا من مصر بلده، ولذلك أدعو الجميع لمساندته، رجال الأعمال، المؤسسات العلمية الرسمية ومؤسسة مصر الخير، التى يرأس مجلس أمنائها الدكتور على جمعة، ومستشفى 5757، وكل من يستطيع.
فهل يستجيبون؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة